هو أنا صغير يا ماما ليست مجرد جملة عابرة يرددها الأطفال حين يتدخل الوالدان في كل تفاصيل حياتهم، بل هي انعكاس لشعور داخلي بعدم الثقة وضعف التقدير للذات نتيجة الحماية الزائدة وحرمان الطفل من المشاركة في اتخاذ القرارات التي تخصه.
وعلى الرغم من أن هذا الأسلوب ينطلق غالبًا من نوايا طيبة، مثل الحرص والخوف والحب، إلا أنه قد يؤدي لظهور شخصية غير مستقلة وتعاني من صعوبات في مواجهة الحياة.
والدراسات التربوية تشير إلى أن إشراك الطفل في القرار يرسخ لديه قيم المسؤولية، بينما اتخاذ القرارات نيابة عنه يجعله يعتمد على الآخرين ويخشى التجربة والخطأ، مما يؤثر على مهاراته الاجتماعية والنفسية مستقبلًا.
هو أنا صغير يا ماما.. ضعف الثقة بالنفس
عندما يتولى الوالدين اتخاذ القرارات بدلًا من أطفالهم بهدف حمايتهم، يفقد الطفل تدريجيًا ثقته في قدرته على التعامل مع المواقف، ويصبح معتمدًا بشكل كامل على الآخرين في خطواته اليومية، حتى في أبسط الاختيارات.
هو أنا صغير يا ماما.. الاعتماد على الآخرين
الأطفال الذين ينشأون في بيئة تعتمد على الحماية الزائدة يميلون إلى طلب المشورة في كل خطوة، ابتداءً من تجهيز حقيبتهم المدرسية وحتى اختيار هواياتهم، إذ يشعرون بعدم القدرة على اتخاذ قرار مستقل دون دعم خارجي.
هو أنا صغير يا ماما.. الخوف من التجربة والفشل
منع الطفل من اتخاذ القرار خوفًا عليه يجعله يخشى خوض التجارب الجديدة، لأنه لم يتعود على تحمل نتيجة اختياراته، فينشأ شديد التردد ويخاف المجازفة.
هو أنا صغير يا ماما.. ضعف المهارات الاجتماعية
البقاء في محيط أسري مغلق يقلل فرص الاحتكاك بالآخرين، ما يجعل الطفل يجد صعوبة في تكوين صداقات أو التعبير عن ذاته في التجمعات، وتظل سلوكياته طفولية رغم تقدمه في العمر.
هو أنا صغير يا ماما.. كيف نعالج الحماية الزائدة؟
منح الأطفال مساحة تدريجية لاتخاذ قرار مستقل
تشجيعهم على التجريب دون خوف من الفشل
دمجهم في أنشطة اجتماعية ورياضية
تقديم دعم نفسي متوازن دون تدخل مفرط
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" السبورة "

















0 تعليق