
داليا الحزاوي
نادية جودة
أعربت داليا الحزاوي، الخبيرة التربوية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، عن بالغ أسفها تجاه واقعة الطفلة حور، صاحبة العشر سنوات، التي حاولت إنهاء حياتها داخل مدرستها بمحافظة الدقهلية بعد تعرضها للتنمر المتكرر من زميلاتها بسبب لون بشرتها وشكل شعرها وارتدائها نظارة طبية.
وقالت الحزاوي إن هذه الحادثة المؤلمة تمثل مؤشرًا خطيرًا على تفاقم ظاهرة التنمر داخل المدارس، مؤكدة أن حور ليست حالة فردية، بل نموذج واضح لمعاناة عدد كبير من الطلاب الذين يواجهون التنمر في صمت دون دعم أو تدخل فعال.
وأضافت أن جذور التنمر تبدأ من داخل الأسرة، حيث يكتسب الطفل سلوكياته من بيئته الأولى. وأشارت إلى أن بعض الآباء يمارسون السخرية من الآخرين أمام أطفالهم، أو حتى يسخرون من أبنائهم أنفسهم بسبب الشكل أو الاسم أو اللون، مما يرسخ لدى الطفل أن هذا السلوك طبيعي، ويدفعه لممارسته داخل المدرسة.
وتابعت الحزاوي أن الإعلام كذلك يلعب دورًا في نشر السلوكيات السلبية، لافتةً إلى أن بعض البرامج والمحتويات التي تقدم التنمر في إطار الترفيه تؤثر بشكل مباشر على سلوكيات الأطفال وتطبعهم مع هذا النمط من التفاعل.
وأكدت الحزاوي أن المدرسة تتحمل جزءًا أساسيًا من المسؤولية، نتيجة ضعف الرقابة على سلوكيات الطلاب وعدم تفعيل لائحة الانضباط المدرسي بشكل حازم، مشيرة إلى أن غياب العقاب يشجع على تفشي السلوكيات المؤذية، قائلة: "من أمن العقاب أساء الأدب".
واختتمت الحزاوي تصريحاتها بالتأكيد على ضرورة تكاتف المجتمع لمواجهة هذه الظاهرة، عبر حملات توعية موسعة داخل المدارس والنوادي ومراكز الشباب ودور العبادة، بهدف خلق بيئة آمنة وداعمة للطلاب.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" بالبلدي "














0 تعليق