belbalady.net  شهدت أسواق مواد البناء بمحافظة أسوان في صباح الاثنين الموافق 17 نوفمبر 2025، ميلًا نحو التراجع البسيط في بعض الأصناف الأساسية، بعد فترة من التثبيت النسبي. ورغم أنّ حركة الإنشاءات والبناء تبدأ في الانتعاش بالمحافظة، فإنّ مقاولي القطاع المحليين يعكفون على ترقّب مرونة الأسعار لأخذ قرار الشراء أو التأجيل. وتشير المراقبات إلى أن تقلّص تكاليف النقل أو تغيّرات تكاليف الإنتاج قد تؤثّر سريعًا في أسعار المواد. وعليه، فإن المستهلك والمقاول في أسوان يجدان أنفسهما أمام سياسة «المراقبة ثم القرار»، في وقت تُواصل الجهات المعنية جهودها لضبط الأسواق وتحقيق توازن العرض والطلب المحلي.

التفاصيل – جدول أسعار مواد البناء بمحافظة أسوان (الإثنين 17-11-2025):

 يُظهر الجدول أن طن الحديد لا يزال عند مستويات مرتفعة، رغم الانخفاض الطفيف أو استقرار الأسعار، وهو ما يضغط على المقاولين في ما يتعلق ببدء أعمال البناء أو توسعتها.

• في المقابل، شهد الاسمنت رمادي اللون سعرًا في خانة أقل نسبيًا مقارنة بمواد الحديد، وهو يُعدّ مؤشّرًا إيجابيًا لمشروعات البناء الصغيرة أو المتوسطة التي تعاني من ارتفاع تكلفة المدخلات.

• يلفت النظر أن الفارق بين أسعار «مصنع «سعر البيع للمستهلك» وبين الأسعار الرسمية للطن تمنح هامش تحكّم للتجار والموزّعين المحليين، الأمر الذي قد يُترجَم في فروق سعرية حسب المحافظة والموزّع.

• من جهة أخرى، يقع عبء النقل والتوزيع على محافظات مثل أسوان، ما يجعل السعر النهائي للمستهلك أعلى قليلًا من تلك المسجلة في القاهرّة أو المحافظات الوسطى، وهو ما يستوجب رقابة محلية مستمرة.

• يُوصَى المقاولون والمستهلكون في أسوان بتأخير الشراء إن أمكنهم، أو عقد اتفاقات مع الموردين لتثبيت الأسعار لفترة قصيرة، في انتظار أن تؤدّي وفرة العرض أو تسهيل التوريد إلى خفض إضافي في الأسعار.

في المجمل، يسجّل سوق مواد البناء بمحافظة أسوان صباح الاثنين 17 نوفمبر 2025 حالة من الحذر والترقّب، حيث تلوح فرص لاقتناص فترات شراء بأسعار مناسبة، لكنّ القرار الحكيم الآن هو الموازنة بين الحاجة الفعلية والوقت المناسب للشراء. ويَظَلّ العامل الرئيسي في هذا المشهد هو تكاليف الإنتاج والنقل المحلية والتحولات في العرض، ما يجعل الأفق القريب مفتوحًا لأي تغيّر مفاجئ قد ينعكس إيجابيًا أو سلبًا على أسعار مواد البناء.