belbalady.net دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما وصلت النجمات سلمى حايك، ودوجا كات، وآيريس لو، وأنجيلا باسيت، وأليكس كونساني، وإيما روبرتس، وفيتوريا تشيريتي، وديمي مور، وكايا جربر ووالدتها عارضة الأزياء الشهيرة سيندي كروفورد إلى حفل LACMA Art+Film Galaالسبت، وهنّ يرتدين فساتين براقة من تصميم دار الأزياء الإيطالية "غوتشي"، الراعي الرسمي للحفل، بدا للحظة وكأن الدار استغلت صفقة تصفية في متجر جملة للترتر إلى الحد الأقصى!
يجب عدم الاستعجال في الحكم على هذه الموضة الاحتفالية، فالترتر يُشكّل حقًا القاسم المشترك في عالم الأزياء، لأنه يُطرح بأسعار معقولة، ويُقدَّم من معظم العلامات التجارية المنتشرة في الأسواق، كما أنّ غالبية النساء ارتدين قطعة مزيّنة بالترتر في مرحلة ما من حياتهن.

سواء أخرجتِ فستانكِ المفضّل من الخزانة لمناسبة مسائية في موسم الخريف، أو تذكّرتِ بريقه في حفلات أعياد الميلاد، أو مناسبات المكتب، أو احتفالات رأس السنة، فهناك شيء مألوف ودافئ في لمعان الترتر يجعل الجميع يرتبط به بطريقة ما. لذلك يبدو رائعًا أن تُطل نجمات الصف الأول بهذه الفساتين البراقة على السجادة الحمراء.
لم يكن الترتر يومًا رمزًا للبريق المتاح للجميع، بل دلّ في الماضي على الفخامة والثراء المفرط. إذ تعود أقدم نسخة من الترتر إلى العصر الفرعوني، بعدما اكتشف علماء الآثار عام 1922 في مقبرة الملك "توت عنخ آمون" أقراصًا صغيرة من الذهب طُرقت بعناية وخِيطت على ثيابه، لتمكّنه من حمل جزء من ثروته معه إلى العالم الآخر.
وفي الواقع، كانت معظم أنواع الترتر الأولى عبارة عن قطع نقدية تُخاط على الملابس. فإلى جانب دلالتها على الثراء، استخدم الناس الملابس كمحافظ قابلة للارتداء، تساعد المسافرين على حمل نقودهم بطريقة آمنة من دون الحاجة إلى حقيبة، وتحميهم من السرقة. ومع مرور الزمن، تحوّل هذا الاستخدام العملي إلى رمز زخرفي خالص.
وتبرز لوحة لامرأة إنكليزية ثرية تُدعى مارغريت لايتون من العام 1620، ترتدي سترة مطرّزة تتلألأ بآلاف القطع الصغيرة المصنوعة من الفضة والذهب والنحاس، كمثال واضح. ورغم أنها لم تُزيَّن بعملات ذهبية كالتي زُيّنت بها ثياب الملك الفرعوني، فإن تلك المعادن الثمينة بدت مختلفة تمامًا عن الأقراص البلاستيكية اللامعة التي نعرفها اليوم.
قد يقترب سعر فستان الترتر من دار "غوتشي" من قيمة السترة المطرّزة بالمعادن الثمينة التي ارتدتها مارغريت لايتون في القرن السابع عشر، لكن في الإمكان إعادة ابتكار هذه الإطلالات بسهولة في المنزل.
غالبًا ما تُوجَّه الانتقادات إلى عالم الأزياء الفاخرة لكونه بعيد المنال، خصوصًا في السنوات الأخيرة، حيث باتت الأسعار باهظة جدًا. كما اقتربت بعض التصاميم من الخيال الفنّي، إذ عبّر المصمّمون من خلالها عن أكثر رؤاهم جرأة وتحرّرًا على منصّات العروض. فتحوّلت هذه الأفكار أحيانًا إلى صيحاتٍ رائجة في الشارع، وبقيت حبيسة عالم الأزياء الراقية، وبعيدة عن الناس العاديين أحيانًا أخرى.
لكن يظلّ فستان الترتر حالة مختلفة تمامًا، إذ يجمع بين البساطة والتأثير، ويتميّز بتواضع أنيق رغم قدرته على لفت الأنظار. فليس كل مناسبة تحتاج إلى فستان مرصّع بـ30 ألف قطعة من كريستال "سواروفسكي"، أو تصميم نادر من أرشيف أحد المصمّمين العالميين. أحيانًا، كل ما تحتاجه المرأة، كما ذكّرتنا دار "غوتشي"، فستان لامع بسيط يؤدّي المهمة بالكامل ويمنحها التألّق المطلوب.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" trends "

















0 تعليق