من سرقة الأموال لسرقة الأفكار لسرقة الأعمار، تعدّدت السرقات وتنوّعت، وتغيّرت أحوال السارقين، فبعضهم باتوا نجوماً في مجتمعاتهم ووجهاء في مجالسهم، بينما ضحاياهم يندبون حظوظهم ويتأسون على مفقوداتهم !
من اللافت خروج اللصوص من زوايا الظلام إلى نقاط الضوء ليعلنوا سرقاتهم، كما فعلت الإعلامية المصرية في موضوع لوحات الفنانة الدنماركية، خاصة مع سهولة انكشاف السرقات الفنية، مع وجود شبكات الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، فيا لها من جرأة و«بجاحة» !
أتذكر أنني وجدت بالصدفة عبر الإنترنت مقالاً لي، منسوباً لكاتب خليجي في صحيفة خليجية شهيرة، وبتتبع منشورات الكاتب وجدت أنه سرق عشرات المقالات مني ومن غيري، فكيف فاته أن فعلته ستنكشف وتتشوّه سمعته وتتضرر صورته ؟! اختفى الكاتب بعد أن شكوته لصحيفته، لكنه لم يُقدّم اعتذاراً كما فعلت الإعلامية، ربما لأنه اختار التدثّر بالنسيان ما دامت فعلته لم تتحوّل لقضية رأي عام، ولم أحاول أن أثيرها إعلامياً أو قانونياً !
وإذا كان لصوص الأموال والأفكار يجدون قانوناً على الأرض يعاقبهم، فإن لصوص الأعمار ينتظرهم قانون في السماء، يحاسبهم على ما يجرّعونه ضحاياهم من آلام القهر والغبن والظلم !
أخبار ذات صلة
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" جريدة عكاظ "
0 تعليق