belbalady.net دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --وسط موجة حرّ غير مسبوقة تجتاح "مدينة الأنوار"، حيث بلغت درجات الحرارة حدًّا دفع السلطات إلى إغلاق قمة برج إيفل في العاصمة الفرنسية أمام السيّاح الأسبوع الماضي، بدأ مصمّمو الأزياء يوم أمس تقديم عروض الموضة خلال أسبوع باريس للأزياء الراقية، الذي يستمر حتّى العاشر من تموز / يوليو.
تُعرض في هذا الحدث تصاميم تتمّ خياطتها وتزيينها يدويًا بعناية فائقة، على أيدي فرق من الخيّاطين والحرفيين، وقاطعي الباترونات، والعاملين في المشاغل الفنية.
غالبًا ما تتطلّب هذه التصاميم مئات الساعات من العمل، وتُباع لأكثر العملاء ثراءً حول العالم، من مشاهير، وملوك وأمراء، ونخبة الأثرياء.
قال الرئيس التنفيذي لاتحاد الأزياء الراقية والموضة (الهيئة المنظمة لعالم الموضة في فرنسا) باسكال موران إن "هذا الأسبوع يتميز بإبداع لا مثيل له، وتنوّع، وخبرة فنية رفيعة، حيث تحتلّ المهارات الحِرفية والمشاغل الفنية مكانة محورية."
يشهد جدول هذا الموسم المدمج لحظات مرتقبة عديدة. حيث قدّمت دار الأزياء العريقة "سكياباريلي"، بقيادة المصمّم الأمريكي دانيال روزبيري، يوم أمس مجموعتها الجديدة.
ووصف روزبيري في بيانه الصحافي أنّه في يونيو/حزيران عام 1940، غادرت إلسا سكياباريلي باريس إلى مدينة نيويورك الأمريكية، معلنة نهاية حقبة ثورية في الموضة شهدت تغييرات جذرية على يد غابرييل شانيل وإلسا ذاتها، اللتين غيرتا مفهوم الموضة بين التحرر العملي والرؤية الفنية.
تستحضر المجموعة الجديدة تلك الفترة الحرجة عبر تصاميم بالأبيض والأسود تمزج بين الماضي والمستقبل، مقدمة رؤية مستقبلية بلا تكنولوجيا، تجمع بين روح الزمن القديم وحداثة الأفكار.
كما تستكشف القصّات الجديدة بعيدًا عن الكورسيه التقليدي، وتعيد ابتكار رموز الدار بلمسات فنية مستوحاة من زمن إلسا.
يُعتبر معطف "أبولو" الشهير، والفساتين المطرّزة بشكل ثلاثي الأبعاد، والسترات المستوحاة من أزياء الماتادور، بالإضافة إلى فستان "Eyes Wide Open" المزيّن بعيون مرسومة يدويًا من بين التصاميم اللافتة.
وقد جذب العرض عددا كبيرا من المشاهير أبرزهم المغنية البريطانية دوا ليبا، ومغنية الراب الأمريكيّة كاردي بي، وغيرهما.
تستمرّ أسماء بارزة مثل جورجيو أرماني، وإيريس فان هيربن، وإيلي صعب، و"شانيل"، التي لا تزال مجموعتها تُصمَّم داخليًا في انتظار تولّي المصمّم ماتيو بليزي مهامه رسميًا في تشرين الأول /أكتوبر، في تعزيز مكانتها كركائز أساسية لأسبوع الأزياء الراقية.
كما يعود المصمّم “روبرت وون”، أوّل مصمّم من هونغ كونغ يُدرج اسمه ضمن الجدول منذ عام 2023، للمشاركة من جديد.
في مساء يوم الأربعاء، سيقدّم ديمنا (الذي يُعرف باسمه الأول فقط) عرضه الوداعي لدار "بالنسياغا"، التي قادها لأكثر من عقد من الزمن.
وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، سيقدّم المصمّم البلجيكي غلين ماتنز، وهو الطفل المعجزة الذي يُنسب إليه الفضل في إعادة إحياء دار "ديزل" الإيطالية و"واي-بروجكت" التي توقّف نشاطها، عرضه الأول لدار "ميزون مارجييلا".
سيتعيّن عليه أن يملأ فراغًا كبيرًا، إذ اعتُبر العرض الأخير للدار في يناير/كانون الثاني 2024، بقيادة المصمّم جون غاليانو، نجاحًا ساحقًا نال إعجاب النقاد والجمهور على حدّ سواء.
وقد حظي المكياج الزجاجي الذي يشبه مظهر الدمى بشعبية هائلة، لدرجة أن خبيرته بات ماكغراث أطلقت مجموعة مستحضرات تتيح للجمهور إعادة ابتكاره في المنزل.
خارج الجدول الرسمي، يستعدّ المصمّم جوناثان أندرسون لتقديم مجموعة جديدة لعلامته التجارية التي تحمل اسمه "JW Anderson". وذلك بعد أيام فقط من عرضه الأول مع دار "ديور" خلال أسبوع أزياء الرجال الأسبوع الماضي.
هذا المصمّم الأيرلندي متعدّد المواهب سيكشف عن التوجّه الجديد لعلامته التجارية عبر عرض تقديمي يُقام يوم الإثنين في "غاليري جوزيف" في حيّ لو مارِيه بباريس.
رغم تركيزه الحالي على دار "ديور" إذ يُقال إنه أول مصمّم منذ مؤسّس الدار يختص بالأزياء الرجالية والنسائية معًا، فقد صرّح أندرسون لموقع WWD بأنه سيُخفّف من وتيرة عروض الأزياء الخاصة بعلامته "JW Anderson" حتى يشعر بأن لديه ما يستحق قوله من خلالها.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" trends "
0 تعليق