أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الثلاثاء، أن المملكة المتحدة ستتخذ إجراءات إضافية ضد إسرائيل في حال استمرت العمليات العسكرية في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

وقال لامي خلال جلسة استماع أمام لجنة برلمانية في لندن: "يجب أن نتوصل إلى وقف إطلاق النار"، وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة البريطانية تعتزم اتخاذ خطوات إضافية ضد إسرائيل، قال بوضوح: "نعم، نعم، سنفعل".

وانتقد وزير الخارجية بشدة خطة توزيع المساعدات الحالية في غزة، معتبرًا إياها "غير مقبولة إطلاقًا"، مؤكدًا أن الناس يموتون وهم في انتظار الإغاثة. ودعا إلى ضرورة إشراك الأمم المتحدة ووكالاتها في عملية إيصال المساعدات الإنسانية، معتبرًا أن هذا الدور أساسي في سبيل الوصول إلى حل إنساني فعال.

ويأتي هذا التصعيد في الموقف البريطاني بعد سلسلة انتقادات متكررة من لامي تجاه الحكومة الإسرائيلية، كان آخرها في يونيو الماضي حين اتهم حكومة بنيامين نتنياهو بارتكاب "أفعال شنيعة" عقب تصاعد العمليات العسكرية في غزة، وقال حينها إن بريطانيا لا يمكنها أن تظل مكتوفة الأيدي أمام هذا التدهور الكبير.

كما سبق أن أعلنت الحكومة البريطانية في مايو 2025 تعليق مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل، واستدعت السفير الإسرائيلي في لندن احتجاجًا على ما وصفته بسلوك إسرائيل في الحرب. وكشفت وزارة الخارجية البريطانية حينها عن نيتها فرض عقوبات على أفراد ومنظمات متورطة في الاستيطان غير القانوني بالضفة الغربية.

التطورات الأخيرة تعكس تحوّلًا لافتًا في موقف لندن من الأزمة، إذ تتبنى الحكومة البريطانية نهجًا أكثر صرامة تجاه التصعيد الإسرائيلي، وتؤكد أنها لن تتوانى عن اتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية إضافية إذا استمرت الحرب في قطاع غزة دون أفق للحل أو التخفيف من معاناة المدنيين.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بريطانيا تعلّق مفاوضاتها التجارية مع إسرائيل وتستدعي سفيرتها في لندن إحتجاجا على عملياتها العسكرية

بريطانيا تستأنف علاقاتها مع سوريا بعد 14 عاماً من القطيعة