أحمد شريف يحذر من شراء الذهب الان: موجة تصحيح قادمة واحتمالات صعود قياسي نهاية العام حذر أحمد شريف، الخبير الاقتصادي ورئيس لجنة أسواق المال في تحالف شركاء جامعة الدول العربية، المستثمرين والمتداولين في سوق الذهب من شراء الذهب إلى خلال الأسبوعين القادمين، مشيرا إلى احتمالية هبوط الذهب بنحو 100 إلى 150 دولارًا للأوقية على المدى القصير. وفي تصريحات صحفية ، أرجع أحمد شريف هذا التراجع المحتمل إلى توقعات التوصل لاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية الشهر القادم، ما من شأنه أن يهدئ المخاوف الجيوسياسية ويقلص الطلب على الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب، لافتا إلى أن الاتفاق التجاري الأمريكي-الصيني القائم حاليًا يمثل عاملًا آخر لكبح جماح الذهب مؤقتًا، نظرًا لتأثيره المباشر على استقرار حركة التجارة العالمية بين أكبر قوتين اقتصاديتين. ونصح شريف المتداولين بـ”التحلي بالصبر” والانتظار لحين تراجع أسعار الذهب، معتبرًا أن الفرصة الحقيقية ستكون بعد مرحلة التصحيح المؤقتة، تمهيدًا لما وصفه بـ”الارتفاع الجنوني” المتوقع في الربع الأخير من العام، والذي قد يدفع الذهب إلى مستويات 3,800 – 3,900 دولار للأوقية. ارتفاع قوي قبل نهاية العام وتوقع شريف أن تشهد أسعار الذهب طفرة قوية مدفوعة باحتمالات خفض الفيدرالي الأمريكي للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس على الأقل خلال الفترة المقبلة، في ظل الضغوط المتزايدة من الإدارة الأمريكية عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يسعى للضغط على رئيس الفيدرالي، جيروم باول، لدفعه إلى خفض الفائدة بهدف تعزيز الاستثمارات وتحقيق مكاسب انتخابية، إلا أن باول لا يزال مترددًا خشية تسارع التضخم. أسعار الفائدة بحاجة إلى تصحيح وأشار شريف إلى أن الفائدة الفيدرالية الحالية “أعلى من مستوياتها الصحية” بنحو 80 نقطة أساس، مؤكدًا ضرورة تصحيح هذا الوضع قبل نهاية العام، وهو ما قد يؤدي إلى موجة “شراء هستيري” للذهب ترفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة. ورغم احتمالات الهبوط المؤقت، طمأن شريف المستثمرين بأن الذهب لن يهبط دون مستوى 3,000 دولار للأوقية، مستندًا في ذلك إلى تصاعد حجم الديون الأمريكية إلى أكثر من 37 تريليون دولار، وهو ما يعزز جاذبية الذهب كأصل تحوطي في مواجهة المخاطر المالية العالمية.