يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، في إطار جهود دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة بمشاركة قطر ومصر لاحتواء الصراع المستمر منذ أشهر.

زيارة مهمة وسط محادثات حساسة

وصل نتنياهو إلى البيت الأبيض للقاء ترامب، في ثالث زيارة له منذ عودة الأخير إلى الرئاسة، وتأتي الزيارة بينما يواصل مفاوضون إسرائيليون محادثات غير مباشرة مع حركة حماس في قطر، بهدف إبرام اتفاق يوقف القتال ويفرج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

تفاصيل الاقتراح الأمريكي

 تنص المبادرة الأمريكية المدعومة من قطر ومصر على هدنة لمدة 60 يومًا تشمل إطلاقًا مرحليًا للرهائن وانسحابًا جزئيًا للقوات الإسرائيلية من القطاع.

وتطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار قبل الإفراج عن بقية الرهائن، بينما تشترط إسرائيل إنهاء القدرات العسكرية لحماس وعدم استئناف القتال.

تصريحات متفائلة وحديث عن «شرق أوسط جديد»

قال ترامب إنه يرى «فرصة جيدة» للتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، مشيدًا برد حماس «الإيجابي» على المقترحات.

عبّر الوزير الإسرائيلي  من جهته، آفي ديختر عن توقعاته بأن تشمل المباحثات أيضًا موضوعات أوسع مثل إمكانية التطبيع مع لبنان وسوريا والسعودية، مؤكدًا أن اللقاء سيركز على مفهوم «شرق أوسط جديد» يحقق الاستقرار.

الوضع الإنساني في غزة

تتزامن هذه التحركات السياسية مع استمرار الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، حيث تفرض إسرائيل قيودًا صارمة على دخول المساعدات، فيما تتواصل غاراتها الجوية.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف مليون شخص في القطاع مهددون بخطر المجاعة.

واندلعت الحرب في غزة في أكتوبر 2023 بعد هجوم مفاجئ شنته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 رهينة.

وردت إسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق خلفت أكثر من 57 ألف قتيل فلسطيني وفق وزارة الصحة في غزة، وأدت إلى نزوح أغلب سكان القطاع.

وانتهى آخر اتفاق لوقف إطلاق النار في مارس الماضي، ومنذ ذلك الحين لم تنجح أي وساطة في تثبيت هدنة طويلة، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها واشنطن ودول إقليمية.