بينما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدارة ملفات العالم وفق نظرية “الرجل المجنون”، كما تقول دوائر في مجال التنظير السياسي، لا زالت اليد الباطشة لإسرائيل تتسيد الموقف، وما زال الإقليم مشتعلا بالصراعات، وربما ينتظره المزيد منها.
من القاهرة، تحدث النائب البرلماني السابق ومؤسس حزب تيار الأمل أحمد الطنطاوي لموقع “عربي 21″ــ المدعوم قطريا ًــ قائلا إنه لو كان رئيسا لمصر، لما سمح لإسرائيل بالتمادي بهذا الشكل الذي نراه الآن، ولفتح معبر رفح على الفور.
وفي القاهرة أيضا، قالت مصادر، إن الحكومة تكثف جهودها لإنجاز عملية طرح حصص في نحو أربع شركات مدرجة ضمن برنامج الطروحات الحكومية قبل نهاية العام.
في العاصمة البرازيلية، أنهت قمة دول بريكس أعمالها، مشددة على رفض الأحادية، ودعم نظام عالمي قائم على التعددية والعدالة.
ومن السودان، اتهم تقرير معلوماتي، نشرته مجلة الأفق الجديد حكومة تركيا بالتورط العسكري في الحرب الدائرة منذ عامين، وقال إن خبراء عسكريين أتراك موجودون على أرض السودان، ويشرفون على تشغيل الطائرات المسيرة التركية “بيرقدار”و”اكينجي”.
وما زال العدوان الإسرائيلي على الضفة وغزة ولبنان وسوريا مستمرا بدعم كامل من الإدارة الأمريكية.
أحمد الطنطاوي: “لو كنت رئيسًا لمصر لفتحت معبر رفح فورا”
قال البرلماني السابق ومؤسس حزب تيار الأمل، أحمد الطنطاوي، إن مصر كان ينبغي أن تكون طرفًا فاعلًا في مواجهة، ما يحدث في غزة، لا مجرد وسيط.
وأضاف في حوار له ضمن بودكاست أصلي الذي ينتجه موقع عربي 21 ، “لو كنت رئيسًا لمصر، لما سمحت لإسرائيل بالتمادي بهذا الشكل، ولفتحت معبر رفح فورا، ولم أكن لأمنع أي شكل من أشكال التضامن مع غزة”.
وتابع الطنطاوي الذي خرج من السجن في أواخر مايو الماضي، بعد أن قضى عاما في الحبس في قضية “التوكيلات الشعبية”، إن أبرز ما خرج به من تجربة السجن هو شعوره بسلام داخلي أعمق، رغم قسوة التجربة، التي منحته فرصة ليشعر، بأنه جزء من جماعة، تشارك الألم بكبرياء، والأمل بشجاعة.
وأضاف أن نحو 150 من أعضاء حملته الانتخابية وزملائه وأساتذته، ما زالوا رهن الاعتقال، مؤكدًا أن من بينهم المهندس يحيى حسين عبد الهادي الذي لا يزال محتجزًا في مستشفى السجن.
وأشار إلى شعوره بالعجز تجاههم، لأنهم لم يُفرج عنهم، رغم أنهم لم يرتكبوا أي جريمة، سوى التمسك برأي ومبدأ، موضحًا أن من يمر بتجربة السجن يدرك، أن الدفاع عن المبادئ يستحق الثمن المدفوع، مؤمنًا بأن الظلم سيزول في النهاية، وأن المستقبل الذي نؤمن به، ونستحقه قادم لا محالة.
الطنطاوي قال إنه أخلي سبيله في قضية دعم فلسطين، كون الداعي للتظاهرات هو رئيس مصر عبد الفتاح السيسي.
الحرب على غزة والضفة ولبنان وسوريا.. صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل وجيشها يستهدف خيام النازحين

في اليوم الـ110 لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف النازحين، مما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 13 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم.
ووثقت مصادر طبية في مجمع الشفاء الطبي استشهاد 6 فلسطينيين، بينهم رضيع، استُشهدوا وأصيب العشرات، معظمهم نساء وأطفال، في قصف إسرائيلي لعيادة طبية، تؤوي نازحين وسط مدينة غزة، وذلك عقب يوم دام، راح ضحيته 82 فلسطينيا.
كان وفد التفاوض الإسرائيلي وصل أمس الأحد إلى الدوحة؛ استعدادا لبدء المفاوضات رسميا، بينما وصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن؛ لبحث الصفقة ومستقبل القطاع مع الرئيس الأمريكي، في حين أكد مسئولون إسرائيليون، أن الساعات الـ24 المقبلة حاسمة لإحراز تقدم بالمباحثات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد صاروخين، أُطلقا من اليمن، فيما دوت صفارات إنذار، وشددت جماعة أنصار الله اليمنية على استمرار ضرباتها، وتوعدت: “من يعتدي على غزة واليمن لن ينام”.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن إصابة 10 مواطنين لبنانيين، بينهم طفلة، جروحها بليغة؛ من جراء الغارات الإسرائيلية على بلدة برج رحال- قضاء صور والزرارية- صيدا، جنوب البلاد.
قمة بريكس تختتم أعمالها بالدعوة لرفض الأحادية ودعم نظام عالمي جديد أكثر عدلا

أنهت اليوم الاثنين قمة دول البريكس أعمالها في العاصمة البرازيلية، وتبنت في بيانها الختامي موقفا سياسيا موحدا إزاء أبرز القضايا الإقليمية والدولية مع التشديد على رفض السياسات الأحادية، ودعم نظام دولي قائم على التعددية والعدالة.
تأسست مجموعة “بريكس” في عام 2006، وضمت في بدايتها كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين. وفي عام 2011، انضمت إليها جمهورية جنوب إفريقيا. ومع بداية عام 2024، أصبحت كل من مصر وإيران ودولة الإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا أعضاء كاملين في المجموعة. وفي 6 يناير 2025، انضمت إندونيسيا كعضو رسمي.
وفي بيانها الختامي، قالت القمة، إن “الحل العادل والدائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لا يمكن أن يتحقق إلا بالوسائل السلمية، ويعتمد على تنفيذ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق في تقرير المصير والعودة”.
ورحّبت دول بريكس بـ”رفع العقوبات الأحادية المفروضة على سوريا”، معربة في الوقت نفسه عن قلقها من “التهديد الذي يشكله وجود المقاتلين الإرهابيين الأجانب على الأراضي السورية، والمخاطر التي تنطوي على احتمال انتشارهم إلى دول أخرى في المنطقة”.
كما عبرت دول بريكس عن “قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في السودان وخطر انتشار الإرهاب والتطرف”، وأكدت على “ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وتوسيع نطاقها للسودان والدول المجاورة”.
وأعربت دول بريكس عن “إدانتها لاستخدام التدابير القسرية الأحادية الجانب التي تتعارض مع القانون الدولي”، وكررت أن “مثل هذه الإجراءات، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية والانعكاسات الثانوية لها، تُخلّف آثارا سلبية واسعة النطاق على حقوق الإنسان”.
من جهته، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الذي ألقى كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية للقمة أمس، أن التمويل الميسر ونقل التكنولوجيا ضروريان لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر.
ودعا مدبولي إلى دفع التعاون داخل بريكس في مجال التسويات المالية، والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، وإصلاحات استدامة الديون.
وأدان الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة التي قال، إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 55 ألف مدني، وإصابة 125 ألفا آخرين، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار، ورفض أي خطط لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
الحكومة تستهدف بيع حصص في 4 شركات عامة قبل نهاية العام

قالت مصادر حكومية مطلعة لنشرة انتر برايز الاقتصادية، إن الحكومة تكثف جهودها في برنامج الطروحات الحكومية بعد قرار صندوق النقد الدولي بإرجاء المراجعة الخامسة لبرنامج القرض ودمجها مع المراجعة السادسة.
وتعطي الحكومة الآن أولوية لإنجاز عملية طرح حصص في نحو أربع شركات مدرجة ضمن برنامج الطروحات الحكومية قبل نهاية العام.
وكانت مديرة إدارة الاتصالات في صندوق النقد جولي كوزاكن أعلنت في نهاية الأسبوع الماضي، أن الصندوق سيؤجل مراجعته الخامسة حتى الخريف، ويدمجها مع المراجعة السادسة، وقالت كوزاك، إن “هناك حاجة لمزيد من الوقت” لإحراز تقدم بشأن الإصلاحات المتعلقة بتقليص دور الدولة في الاقتصاد، وأجندة الإصلاحات الأوسع نطاقا.
وتمثل الطروحات جزءا من خطة أوسع، تستهدف عرض حصص في 11 شركة مملوكة للدولة في العام المالي 2025-2026، حسبما ذكرت وزارة المالية في تقريرها المالي الشهري لشهر مايو. وتشمل القائمة الشركات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وهي الشركة الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية (وطنية)، والشركة الوطنية لتعبئة المياه الطبيعية (صافي)، وشركة سيلو فودز للمواد الغذائية، وشركة تشيل آوت المشغلة لمحطات الوقود، والشركة الوطنية للطرق، التي يتولى صندوق مصر السيادي إعادة هيكلتها جميعا.
تقرير: أنقرة شريك غير معلن وطرف فاعل في الحرب السودانية

اتهم تقرير معلوماتي، نشرته مجلة “الأفق الجديد” السودانية حكومة أنقرة بالولوغ في دم أهل السودان، وأنه في الوقت الذي تنشغل فيه الأنظمة الإقليمية بإعادة صياغة النفوذ في القرن الإفريقي، تُثبت تركيا، أنها لا تقف على الهامش.
وقال التقرير، إن خبراء عسكريين أتراك عادوا مؤخرًا إلى مدينة بورتسودان، بعد مغادرتهم المؤقتة في مايو 2025، إثر استهداف مواقعهم من قبل قوات الدعم السريع، للإشراف على تشغيل طائرات مسيّرة من طراز “تو تي بي بريقدار” و”أكينجي”، مشيرا إلى أن عودتهم لم تكن تقنية أو رمزية، بل إيذانًا بمرحلة جديدة من التورط العسكري في نزاع، باتت فيه أنقرة طرفًا غير معلن، وشريكًا مباشرًا في المعركة، لا طرفًا داعمًا من على البعد، وبالقطع لا إغاثيًا أو داعمًا إنسانيًا كما تدّعي.
وأضاف أن عودة الخبراء الأتراك تمّت بتغطية كاملة من سلطات المدينة، وتنسيق مع قيادة الحركة الإسلامية وعدد قليل من الضباط الذين يتلقون تعليماتهم من التنظيم لا البرهان.
وذكر أن الخبراء– وهم من العاملين السابقين في شركة “بايكار” التركية للصناعات الدفاعية– لا يشرفون على التدريب فقط، بل يديرون وفقًا لعدد من التقارير ذات المصداقية العالية من داخل غرف تحكم إلكتروني، ويحددون الأهداف بالتعاون مع ضباط سودانيين، تلقوا تدريبات في أكاديمية أنقرة العسكرية منذ ما بعد 2019، بحسب تقرير نشرته صحيفة “يني شفق” في مايو 2023.
ونقل التقرير عن موقع “نورديك مونيتور” الاستقصائي، المعروف بتسريبه لوثائق استخباراتية تحقيقًا، كشف عن تعاون أمني غير معلن بين جهاز المخابرات العامة السوداني ووكالة الاستخبارات التركية، تم تسهيله عبر شبكة سرية من الوسطاء، معظمهم ينشطون بين إسطنبول والخرطوم.
وأضاف التقرير، أن أنقرة لم تكتفِ بدعم الجيش السوداني فقط، بل كشفت وثائق منفصلة عن تواصل، جرى بين شركة تركية أخرى– يعتقد أنها تعمل واجهة لوكالة المخابرات– وبين قيادات بارزة في قوات الدعم السريع، ما يشير إلى احتمال وجود ازدواج في التعامل التركي، بهدف الحفاظ على نفوذ أمني وسياسي مزدوج داخل السودان.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" masr360 "
0 تعليق