أكد السفير البريطاني في لبنان، هاميش كاول، خلال تصريحات صحفية، دعم بلاده الكامل للمؤسسة العسكرية اللبنانية، مشددًا على أن الجيش اللبناني هو الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بالدفاع عن سيادة لبنان وأمنه الداخلي، في رسالة واضحة ضد وجود السلاح خارج إطار الدولة.حسب “ العربية نيوز” موقف بريطاني داعم للمؤسسة العسكرية قال السفير كاول: "الجيش اللبناني هو المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان"، مؤكدًا أن هذا الموقف يعكس التزام بريطانيا العميق بدعم سيادة لبنان ومؤسساته الدستورية. وأوضح أن المملكة المتحدة تعتبر أن حصر السلاح بيد الدولة هو أساس الاستقرار والأمن، وأن تقوية الجيش اللبناني يجب أن تكون أولوية وطنية. رسالة ضمنية بشأن السلاح خارج الدولة رغم عدم ذكر "حزب الله" بشكل مباشر، فإن تصريحات السفير البريطاني فُسّرت على نطاق واسع بأنها تعارض استمرار وجود مجموعات مسلحة خارج إطار الشرعية. وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية، وخشية من انزلاق لبنان إلى مواجهة مفتوحة نتيجة إطلاق صواريخ من أراضٍ لبنانية تجاه إسرائيل. دعم دولي متواصل للجيش اللبناني تشكل بريطانيا واحدة من أبرز الدول الداعمة للجيش اللبناني، حيث قدمت له في السنوات الأخيرة دعمًا تقنيًا ولوجستيًا وتدريبات ميدانية، خاصة في مجال مراقبة الحدود وضبط الأمن الداخلي. ويعتبر المجتمع الدولي تقوية الجيش اللبناني وسحب السلاح من الفصائل غير الرسمية من ركائز أي حل طويل الأمد للأزمة اللبنانية. تصاعد الانقسامات والضغوط تأتي هذه التصريحات في وقت يعيش فيه لبنان حالة من الانقسام السياسي العميق، وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وتدهور ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسات، في ظل استمرار الفراغ الرئاسي وهيمنة السلاح غير الشرعي. ويُنظر إلى تصريحات السفير البريطاني كجزء من موقف أوروبي وأممي أوسع يطالب بتطبيق قرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية وسحب السلاح من جنوب لبنان.