شهد الطريق الإقليمى بالقرب من كارتة الخطاطبة قبل مدخل الطريق الصحراوي بنطاق محافظة الجيزة حادثا مروعا إثر اصطدام بين سيارتى(ميكروباص) ما أسفر عن مصرع 9 أشخاص وإصابة 11 آخرين.
“المساء” تحدثت مع عدد من المصابين وأسر الضحايا فى حادث التصادم الذى وقع بين سيارتين (ميكروباص) على الطريق الإقليمى بنطاق محافظة الجيزة.
قال الطفل مصطفى مهند ( أحد المصابين) ، استقليت السيارة الميكروباص من مدينة أشمون، وأثناء السير دخلت فى نوبة نوم، و فجأة استيقظت على اصطدام بين سيارة والسيارة التى كنت أستقلها بالمواجهة ، ولقيت نفسى على الأسفلت، وشقيقى كان برفقتى فى طريقنا لزيارة خالى بمدينة السادات، و أضاف أنه سمع بعض الركاب تقول للسائق : “بالراحة هدي شوية”، لأنه بالفعل كان يقود الميكروباص بسرعة زائدة.
قال عادل فتحي (أحد المصابين)، إن سائق الميكروباص
،الذى كنت أستقله اصطدم بسيارة ميكروباص من الخلف، بسبب سيره بسرعة جنونية، و لم أشعر بنفسى إلا وأنا فى المستشفى.
أوضح فتحي، أن مشادة كلامية نشبت بين ركاب الميكروباص و السائق بسبب سرعته الزائدة، مشيرًا إلى أنه كان متجها إلى مدينة السادات، لوجود سيارته المحملة بالخضروات هناك.
أكد عبد الله سامي (مصاب بخلع في الكتف )، أنه بعد وصول الميكروباص الذى يستقله،إلى الطريق الإقليمي شعر بالسرعة الزائدة وطلب من السائق التهدئة ،لافتا إلى أن سيارتي نقل كانتا تسيران على الطريق،و حاول سائق الميكروباص المرور بينهما، فانقلبت السيارة ، قائلا: “أغلب اللي كانوا معايا ماتوا، و السواق كان محمل أعداد زيادة في العربية”، وأضاف أن السرعة الزائدة هى السبب في وقوع الحوادث وسقوط الضحايا.
وقال أحد المصابين، استقليت الميكروباص من أشمون فى الصباح، لذهابى إلى العمل بمدينة السادات،وكان السائق محملا أعدادا بالزيادة،حتى طلب منى أجلس الثالث فى المقعد الامامى بجوار فتاتين إلا أننى رفضت، وركبت فى الخلف، ووصلنا إلى الطريق الإقليمى،السائق مزود السرعة والركاب تصرخ، وفجأة وجدنا عربية نقل بجواره و ميكروباص أمامه وهو يحاول تخطيهما بحركات عكسية يمينا ويسارا،حتى وقع الاصطدام بين الميكروباص والسيارة الميكروباص الأخرى، وأضاف خرجت من شنطة السيارة بعد وقوع الحادث،وتوفيت الفتاتين اللتين كانتا تجلسان بالمقعد الأمامى.
كما تواجدت بمستشفى الباجور الطفلة كنوز” 4 سنوات” كانت برفقة جدتها فى الميكروباص، ماتت الجدة في الحادث وغرقت الصغيرة في دمائها لا تعلم مصيرها ، والأم حائرة بين ابنتها المصابة الخائفة وبين الجدة التي رحلت .
وقال أحد أقارب الضحية (أسامة عبد العليم شلبى” ٤٥ عاما”) ، إن شهيد لقمة العيش كان متوجها فى الصباح لعمله (فرد أمن فى إحدى الشركات) بمدينة السادات، وفوجئنا باتصال تليفونى بأنه مصاب فى حادث وتم نقله إلى مستشفى الباجور، وعلى الفور توجهنا إلى هناك وعلمنا بوفاته بسبب أن السائق كان يسير بتهور وسرعة جنونية، لافتا إلى أنه كان فى عرس ابن عمه مساء أمس، والشهيد ترك طفلين ولدا وبنتا بلا عائل .
أكد اهالى قرية الخور مركز أشمون ان من بين ضحايا الحادث المفجع ابنهم شريف محمود عبد الونيس ، أب لأربعة أطفال، كان يعمل باليومية بمدينة السادات،ويتمتع بدماثة الخلق والشهامة،وقالوا ربنا يرحمه ويعوض على أسرته، مطالبين بمحاكمة عاجلة للسائق المتهور.
ومن بين ضحايا الإقليمى أيضا: عبده عبد الجليل سائق الميكروباص ابن قرية طهواى مركز أشمون.
أكد أهالي القرية، أنه شاب مكافح يعمل سائق باليومية علي سيارة ميكروباص ملك لأحد أهالي القرية و متزوج حديثا.
كان آخر ما كتبه سائق الميكروباص علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك “ اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي لساني نورا، وفي بصري نورا، وفي سمعي نورا، وعن يميني نورا، وعن يساري نورا، ومنْ فوقي نورا، ومن تحتي نورا، ومن أمامي نورا، ومنْ خلفي نورا ”.
ومن ضحايا الحادث كذلك: منة الله أحمد زكي أحمد من قرية ساقية أبو شعرة، طالبة في جامعة السادات.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" almessa "
0 تعليق