belbalady.net عادت تلال القمامة من جديد لتسيطر على مدخل منطقة مقابر الحوامدية بمحافظة الجيزة، بعد فترة وجيزة من حملات التنظيف ورفع المخلفات، وذلك  في مشهد متكرر يثير استياء واسع بين الأهالي ويجدد التساؤلات حول فعالية الإجراءات المتخذة وغياب الحلول الجذرية لمشكلة تراكم المخلفات العشوائي.

ويعكس الوضع الراهن فشل الحملات المؤقتة في القضاء على الظاهرة، وتتطلب الأزمة  تدخلًا أعمق وأكثر استدامة، وبينما يتم تنظيف المنطقة لفترة وجيزة، تعود بسرعة أكبر أكوام القمامة لتتكدس من جديد، مما يشير إلى وجود خلل في منظومة المتابعة والرقابة.

ويناشد الأهالي بالحوامدية المسؤولين في محافظة الجيزة بسرعة التدخل لوضع حد لهذه الظاهرة المشوهة للمنظر الحضاري لمدينة الحوامدية،. بالإضافة إلى تسبب هذه المخلفات في انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات والقوارض، مما يهدد الصحة العامة ويسيء إلى حرمة الموتى، ليس ذلك فحسب بل يعاني الأهالي معاناة شديدة أثناء توجههم إلى المقابر لدفن موتاهم وعدم تمكنهم من المرور من الشارع الرئيسي إلى المقابر لإنتشار القمامة وغلقها المدخل الرئيسي.

ويرى الأهالي أن الحل لا يكمن فقط في حملات التنظيف ورفع القمامة على فترات متباعدة فحسب، بل يتطلب منظومة متكاملة تشمل:

1- تكثيف المتابعة الدورية من أجل ضمان عدم عودة إلقاء المخلفات العشوائي بعد عمليات التنظيف.

2- توفير صناديق قمامة كافية ومناسبة من أجل لتشجيع المواطنين على التخلص من النفايات بطريقة صحيحة ومنظمة.

3- تطبيق القانون ومحاسبة المخالفين لردع كل من تسول له نفسه إلقاء المخلفات في الأماكن غير المخصصة.

واختتم الأهالي تصريحاتهم مؤكدين أن الحفاظ على المظهر الحضاري لمنطقة مقابر الحوامدية واحترام حرمة الموتى، يتطلب تضافر الجهود بين الجهات المعنية والمواطنين على حد سواء، للقضاء على هذه الظاهرة السلبية بشكل نهائي.