لم تكن رحلة كريم حسني مجرّد مغامرة على دراجة نارية، بل كانت رسالة حب وانتماء لوطنه، نقلها من قلب أمريكا إلى كل من قابله على الطريق. فبين الولايات والمدن الأمريكية، لم يكن كريم مجرد راكب دراجة، بل كان ممثلًا لحضارة عمرها آلاف السنين، يروي قصص الفراعنة، ويهدي تماثيل صغيرة لأبو الهول، ويتحدث بفخر عن أهرامات بلاده.
حرص كريم على توثيق رحلته عبر مقاطع فيديو وصور يومية، نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، ما ساهم في جذب آلاف المتابعين من مختلف أنحاء العالم، الذين تفاعلوا مع تجربته الفريدة وتمنّوا أن يزوروا مصر يومًا ما.
كما التقى كريم خلال رحلته بعدد من أبناء الجاليات العربية، الذين عبّروا عن فخرهم بما يقوم به، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تساهم في تحسين صورة العرب والمصريين بالخارج، وتبعث رسائل إيجابية تعكس روح السلام والتعاون بين الشعوب.
ويؤمن كريم بأن "السياحة لا تُروّج فقط من خلال الحملات الرسمية، بل من خلال البشر أنفسهم"، مشددًا على أن كل مصري يمكن أن يصنع فرقًا ولو بلفتة بسيطة، وأن الرحلات الفردية قد تكون أقوى أحيانًا من ملايين الدولارات المنفقة في الحملات الدعائية.
هذا وتُعد رحلة كريم من أهم المغامرات الفردية التي قام بها شاب عربي على دراجة نارية داخل الولايات المتحدة، ليس فقط لطول المسافة أو التحديات التي واجهها، ولكن للرسالة التي حملها معه، والتي تتجاوز المغامرة إلى مشروع وطني وشخصي يحمل روح الانتماء والمسؤولية.
وفي الختام، يوجّه كريم حسني دعوة مفتوحة لكل الشباب المصريين والعرب:
> "إذا كان لديك شغف، فاجعله وسيلة لخدمة بلدك. لا تنتظر فرصة تأتيك، بل اصنعها بنفسك، وكن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم."
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" بوابة ماست الإخبارية "
0 تعليق