أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حكم إمامة الصبي المُميِّز في صلاتي الفرض والنفل، مشيرًا إلى أن المسألة محل خلاف بين الفقهاء، وأن الحكم يختلف باختلاف نوع الصلاة.
إمامة الصبي في صلاة الفرض
أكد المركز أن جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة يرون أن إمامة الصبي المميِّز للبالغ في صلاة الفريضة لا تصح، معللين ذلك بأن الإمامة موضع كمال، والصبي ليس من أهل الكمال، وقد يقع منه ما يُخلّ بشروط الصلاة.
في المقابل، ذهب الشافعية والحسن البصري وإسحاق وابن المنذر إلى جواز إمامة الصبي في الفرض، مستندين إلى حديث النبي ﷺ:
> "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله" [رواه مسلم]،
وإلى ما رُوي عن الصحابي عمرو بن سلمة الذي كان يؤم قومه وهو ابن ست أو سبع سنوات في عهد النبي ﷺ [رواه البخاري].
إمامة الصبي في صلاة النفل
أما في صلاة النفل، فأوضح الأزهر أن جمهور الفقهاء يجيزون إمامة الصبي فيها، نظرًا لما في النوافل من تخفيف، بشرط أن يكون الصبي متقنًا للقراءة وعالمًا بأحكام الصلاة.
لكن بعض المذاهب، مثل الحنفية والمشهور عند المالكية ورواية عن الحنابلة، يرون أن إمامته في النفل لا تجوز، قياسًا على الفريضة.
خلاصة الفتوى
بناءً على ما سبق، خلص مركز الأزهر للفتوى إلى أن:
- تجوز إمامة الصبي في صلاة النفل عند جمهور العلماء، إذا كان متقنًا للقراءة وضوابط الصلاة.
- لا تصح إمامته في صلاة الفرض عند جمهور الفقهاء، مع وجود قول معتبر بجوازها عند الشافعية ومن وافقهم.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" النبأ "
0 تعليق