belbalady.net أفرزت بطولة كأس العالم للأندية عدة نقاط بارزة لفرق النخبة، ومن بينها نادي ريال مدريد، حيث كان أداء المهاجم الصاعد غونزالو غارسيا ملفتًا للنظر، ما جعله يحظى باهتمام متزايد من إدارة النادي، ومكانة مرموقة داخل غرفة ملابس ملعب سانتياغو برنابيو. ومع استمرار تطور اللاعب الذي يحمل الرقم "30"، قررت إدارة النادي الملكي بقيادة فلورنتينو بيريز البحث في سوق الانتقالات عن بديل مناسب له في الفريق الرديف "كاستيا". فقد خسر المدرب ألبارو أربيلوا أحد أبرز أوراقه الهجومية خلال الأسابيع الماضية، حيث سجّل غارسيا 25 هدفًا في الموسم الماضي محطّمًا الرقم القياسي في دوري الدرجة الثالثة الإسبانية (Primera RFEF). وفي هذا السياق، أتمّت الإدارة الرياضية لنادي ريال مدريد صفقة التعاقد مع رشاد فتال، الدولي المغربي وأحد أبرز نجوم منتخب المغرب تحت 20 سنة. وقد شهد اللاعب تطورًا لافتًا خلال فترته مع نادي ألميريا، ويتشابه في الخصائص البدنية مع غونزالو غارسيا، حيث يبلغ طوله 1.84 متر ويُعد مهاجمًا قوي البنية. انتقال مدروس ومقصود ورغم أن فتال وُلد في مدينة توري باتشيكو الإسبانية، إلا أن انتقاله إلى كاستيا يُعتبر أول صفقات المدرب أربيلوا في موسمه الأول مع الفريق. هذا الانتقال يُعَدّ خطوة استراتيجية لتعويض غياب غارسيا، سواء استقر بشكل دائم في الفريق الأول أو رحل عنه نهائيًا، حيث يرى النادي في فتال بديلًا قويًا وواعدًا يملك خبرة سابقة في الدرجة الأولى الإسبانية. من المرتقب أن يبدأ رشاد فتال مشواره مع الفريق الرديف لريال مدريد، لكن توقيعه يمثل رسالة واضحة من إدارة النادي: استمرار نهج تصعيد المواهب الشابة لتغذية الفريق الأول، تحسبًا لأي احتياج فني قد يطرأ، خصوصًا تحت قيادة المدرب الحالي تشابي ألونسو. مستقبل مشرق في انتظار فتال وعلّق اللاعب المغربي على انطلاقته في ديسمبر 2023 عندما شارك لأول مرة في الليغا مع ألميريا، قائلًا: "منذ لحظة انضمامي إلى ألميريا قبل أربع سنوات، كان هذا هو حلمي. أنا سعيد جدًا بتحقيق حلمي باللعب في الدرجة الأولى، وأُهديه لوالديّ وعائلتي." رغم أن انضمامه إلى ريال مدريد كاستيا يُعد خطوة للوراء من حيث التصنيف، فإن كل المؤشرات تؤكد أن مستواه قد يُقنع الجهاز الفني للفريق الأول في وقت قريب. وقد يجد غونزالو غارسيا نفسه في منافسة مبكرة وغير متوقعة على مركزه المستقبلي كمهاجم ثالث في صفوف ريال مدريد.