سنة سجن بسبب فيديو مفبرك، ومحاولة ابتزاز صاحب جيم شهير بمدينة نصر، هكذا انتهت واحدة من أكثر الوقائع إثارة للجدل في صالات الألعاب الرياضية خلال الأسابيع الأخيرة.

استئجار غرفة الساونا والمساج داخل الجيم

بدأت القصة في 13 يونيو 2025، عندما حضرت فتاتان إلى صالة ألعاب رياضية معروفة بمدينة نصر، واتفقتا مع مالكها على استئجار غرفة الساونا والمساج، ودفعا مقدمًا ماديًا على أن تُحدد تفاصيل العقد لاحقًا، وبدأتا العمل بالفعل من اليوم التالي.

لكن ما لم تتوقعه الفتاتان، أن كاميرات المراقبة كشفت سلوكًا مريبًا داخل الجيم، إذ لاحظ المالك تردد غير معتاد لأشخاص على المكان، وفتيات يترددن على غرفة المساج بطريقة أثارت شكوكه، خاصة مع إغلاق إحدى الغرف بشكل مستمر، دون رد منهما عند الاستفسار.

سارع المالك بتحرير محضر رسمي ضدهما بعد فسخ الاتفاق، وجرى تصالح مبدئي بقسم شرطة مدينة نصر ثالث. لكن ما حدث لاحقًا قلب القصة رأسًا على عقب.

فوجئ مالك الجيم بانتشار فيديو عبر "فيسبوك" و"تيك توك" تتهمه فيه إحدى الفتاتين بتصوير النساء داخل قسم السيدات دون علمهن، بزعم وجود كاميرات خفية داخل غرف تبديل الملابس. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل وصل إلى تلقيه تهديدات من الفتاتين بدفع مبالغ مالية مقابل حذف الفيديو، ما اعتبره جريمة ابتزاز علنية عبر الإنترنت.

رفض الضحية الانصياع للابتزاز، وحرر محضرًا جديدًا اتهم فيه الفتاتين بالتشهير به والإضرار بسمعة الجيم، وتقدّم بأدلة تضمنت فيديوهات المراقبة وتصريحات من العاملين بالمكان.

تم القبض على المتهمتين، وأقرتا خلال التحقيقات بأنهما نشرتا الفيديو عمدًا من أجل الضغط على المالك لإعادة التعاقد معهما، وأن التصوير لا أساس له من الصحة، وإنما كان محاولة تشهير لإجباره على الرجوع في قراره.

أحالتهما النيابة إلى محكمة الجنح، التي أصدرت حكمها بتاريخ 30 يونيو 2025، بحبسهما عامًا مع الشغل والنفاذ، ووضعهما تحت المراقبة لمدة عام كامل، كما أدرجت شخصًا ثالثًا في القضية لا يزال هاربًا.

وفي بيان رسمي، كشفت وزارة الداخلية أن الجيم المشار إليه يعمل بشكل قانوني ومرخص، وأن الواقعة مختلقة بالكامل من قبل السيدتين وشريكهما، وأن الهدف منها كان ابتزازًا ماديًا لا أكثر.