belbalady.net أكد الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، أن حادث فتيات المنوفية يجب أن يكون جرس إنذار للحكومة للتحرك السريع والتفاعل مع غضب المواطنين المشروع، مشددًا على أن الفقراء، خاصة المتضررين من مثل هذه الحوادث، هم الأولى بالرعاية والإنصاف.

وقال "الفقي"، في حواره مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر" مساء الثلاثاء، إنه في حال ثبت وجود تقصير إداري أو فني أدى إلى وقوع هذا الحادث المأساوي، فلا بد من أن تتم محاسبة المسؤولين دون تأخير أو تردد.

القبضة الحاسمة ضرورة

وشدد على أن وزير النقل هو المسؤول الأول سياسيًا عن منظومة النقل في البلاد، وبالتالي يتحمل جزءًا من المسؤولية عما جرى في حادث المنوفية، موضحًا أن الحل السياسي في مثل هذه الأزمات لا يحتاج إلى "لجان تقصي حقائق"، بل إلى تحرك واضح وسريع.

وأضاف: "كل الإجراءات التي تتخذها الدولة عقب وقوع مثل هذه الحوادث يجب أن تعكس قبضة قوية وحاسمة، وتبعث برسالة واضحة بأن الإهمال لن يمر دون عقاب".

ضرورة إصلاح المنظومة 

وأشار إلى أن الحوادث المتكررة تكشف عن اختلالات في المنظومة، لا سيما في الرقابة على سائقي المركبات العامة، مؤكدًا أن السماح لسائق بتعاطي المخدرات والاستمرار في عمله يمثل خللًا هيكليًا يجب إصلاحه فورًا.

وقال "في الحياة السياسية، معظم النار تأتي من مستصغر الشرر، وعندما يتكرر الإهمال لا بد من أن تكون اليد باترة، ويجب أن يعلم الجميع أن المسؤولية لا تسقط بالتقادم أو التجاهل".

الحكومة مسؤولة بصفتها السلطة التنفيذية

وختم الفقي حديثه بالتأكيد على أن الحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة بصفتها السلطة التنفيذية، ويجب أن تضع نصب أعينها أن الحفاظ على أرواح المواطنين هو الواجب الأول لأي إدارة ناجحة، وأن الكرامة الإنسانية لا تتحقق إلا عبر أنظمة نقل آمنة، وإدارة حكومية مسؤولة ومحاسِبة.