أعلم أن قافلتنا تسير منذ تأسيس هذه البلاد، مع شقيقاتها دول الخليج، بتوفيق من الله، دون أن يؤثر فيها نُباح الكلاب، أو نعيق الغربان، أو فحيح الأفاعي، لكن من غير المقبول أن نسمع النباح من داخل السور الخليجي، ونتلقى الطعنات من الخلف باسم «حرية التعبير»، فكما أن أنظمة النشر في المملكة تمنع الإساءة إلى الدول الشقيقة والصديقة، وتحاسب كل من يضر بمصالح علاقاتها بهذه الدول، فإننا ننتظر الشيءَ ذاته من تلك الدول الشقيقة والصديقة!
سنحفظ كرامة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، لأن الدول لا تؤخذ بجريرة سفهائها. لكن من كان من مواطنيها مرتهناً لمشروعٍ فاسد، أو عميلاً لنظام معادٍ، أو مسانداً لحزبٍ شاذ أو جماعة متطرفة، فليس له إلا أن نحثو التراب في وجهه، ونلقمه حجراً؛ فلا كرامة له، ولا قانون عندنا يحميه من التصدي لعداوته، أو يفرض علينا الصمت على بذاءاته!
باختصار: بلادنا عزيزة على مواطنيها، والدفاع عن كرامتها، والتصدي لمن يتطاول عليها، واجب تمليه وطنية خالصة، وحمية فطرية، ومروءة نقية. ومن لم تردعه قوانين بلاده عن توجيه سهامه المسمومة إلى بلادنا، فليس له إلا «مشعاب» يعيد إليه صوابه!
أخبار ذات صلة
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" جريدة عكاظ "
0 تعليق