أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، اعتراض صاروخ باليستي أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، في حادثة جديدة تبرز تصاعد التوترات الإقليمية مع استمرار هجمات الحوثيين ضد أهداف إسرائيلية وأميركية في البحر الأحمر منذ أواخر 2023.

اعتراض ناجح دون إصابات
قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه رصد صاروخًا أطلق من اليمن نحو أراضيه، مؤكدا أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من اعتراضه بنجاح.
وأوضح البيان أن صفارات الإنذار انطلقت في مناطق عدة داخل إسرائيل عقب اكتشاف الصاروخ، لكن لم يُبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.

 تكثيف الهجمات الحوثية
تأتي هذه الحادثة في سياق هجمات متكررة تنفذها جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي بدأت منذ نوفمبر 2023 باستهداف سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر.
كما سبق أن أعلنت إسرائيل في أكثر من مناسبة اعتراض صواريخ طويلة المدى أو طائرات مسيّرة تم إطلاقها من الأراضي اليمنية.

 منظومات دفاعية متعددة
يعتمد الجيش الإسرائيلي في صد هذه الهجمات على منظومات دفاع جوي متطورة، أبرزها:

نظام "حيتس" (Arrow) لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.

مقلاع داوود، للتصدي للصواريخ متوسطة المدى.

القبة الحديدية لاعتراض القذائف قصيرة المدى والطائرات المسيّرة.

تصاعدت وتيرة الهجمات الحوثية في إطار ما تسميه الجماعة دعمًا للمقاومة الفلسطينية" خلال الحرب المستمرة في قطاع غزة.
ورغم بعد المسافة الجغرافية بين اليمن وإسرائيل، يسعى الحوثيون إلى إظهار قدرتهم على تهديد العمق الإسرائيلي.

كثفت الولايات المتحدة وحلفاؤها الجهود لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، حيث باتت الهجمات الحوثية تهدد الممرات البحرية الحيوية للتجارة العالمية، وتثير مخاوف من اتساع نطاق الحرب في المنطقة.