في زمنٍ يُجيد فيه الجميع التجميل والتبرير، يخرج الكاتب حسين كمال من الصفوف الخلفية ليقف في مواجهة مباشرة مع الحقيقة، عبر روايته الجديدة "أسمع وأرى" التي لا تهادن، ولا تُجامل، ولا تخشى الصدام.
هذه ليست رواية للراحة… بل للمواجهة.
ليست للتسلية… بل للتفكّر.
منذ السطور الأولى، يوجّه كمال رسالته: نحن لا نكتب للزينة، بل لنكسر حاجز الخوف. نكتب عن "العيب"، و"المسكوت عنه"، و"اللي مش مفروض يُقال". ولهذا جاءت الافتتاحية لافتة:
> "سكوتك مش ضعف.. بس كمان مش دايمًا حكمة"
في "أسمع وأرى"، تتوارى الشخصيات خلف تفاصيلنا اليومية، فنكتشف أننا نحن الأبطال الحقيقيون، بكل خذلاننا، وصمتنا، وانكساراتنا التي تلمع كأنها انتصارات باهتة.
الرواية تتناول علاقاتنا المعقدة:
حب بلا صوت،
ثقة تُطعَن من الظهر،
وعائلة تبدو مثالية من الخارج، لكنها تتصدع من الداخل.
لكن ما يميز "أسمع وأرى" ليس فقط موضوعها الجريء، بل أسلوبها الذي يمزج بين العذوبة والوضوح، وبين السرد الواقعي واللغة المكثفة التي تخترق المشاعر دون مقدمات.
???? "حين تتحوّل الكتابة إلى انتقام نبيل من الألم"
???? "عندما تكون الرواية صوتًا لمن لا يملكون صوتًا"
???? "هذا العمل كُتب ليُقال فيه ما لم يُقَل"
رواية حسين كمال ليست مجرد كتاب، بل وثيقة أدبية تقف ضد الإنكار، ضد الصمت الموروث، وضد ثقافة التجميل الاجتماعي.
وإن كنت مستعدًا لتواجه مرآتك، فهذه الرواية ستقول لك الحقيقة التي حاولت تجاهلها طويلًا.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" المصر ي اليوم "
0 تعليق