1 تموز/يوليه 2025 السلم والأمن قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في إيران، ستيفان بريسنر إن عمليات عودة اللاجئين من إيران إلى أفغانستان زادت جزئيا بعد الهجمات الأخيرة في إيران، إما عبر العودة الطوعية أو الترحيل في بعض الأحيان. وأوضح بريسنر في تصريحات أدلى بها من طهران - عبر الفيديو - للصحفيين في جنيف أنه من المبكر تقييم تأثير الصراع الأخير على وضع اللاجئين في إيران. وتحدث المسؤول الأممي عن تداعيات الوضع بعد اندلاع الصراع في 13 حزيران/يونيو والذي استمر 12 يوما، مشيرا إلى أنه ووفقا لتقديرات الحكومة، "نعلم أن 627 شخصا قتِلوا وأصيب حوالي 5,000 آخرين". وأضاف: "لاحظنا بوضوح تام منذ الساعات الأولى من صباح تلك الجمعة، أن ملايين الأشخاص غادروا المدينة، معظمهم باتجاه الشمال. لكن هناك أيضا العديد من قصص التضامن، حيث سمعنا أن الناس كانوا يتشاركون شققا مكتظة للغاية في القرى والبلدات ويتشاركون الطعام". وتحدث عن وضع القطاع الصحي قائلا إن هذا القطاع لديه احتياجات محددة للغاية نظرا لنوعية الضربات التي لحقت بالعديد من المستشفيات، والمعدات الصحية مثل سيارات الإسعاف. وأشار إلى أن المناقشات جارية مع الحكومة حول كيفية تكييف برامج الأمم المتحدة الحالية لتلبية الاحتياجات الناشئة للبلاد. وأفاد بأن الأمم المتحدة استمرت في دعمها للاجئين في إيران، حيث تم تقديم الغذاء لبعض تجمعات اللاجئين وخاصة الأكثر ضعفا. لاجئون منهكون ويائسون وكانت المنظمة الدولية للهجرة أفادت بأن أكثر من 700 ألف مهاجر أفغاني عادوا من إيران حتى الآن هذا العام، بمن فيهم 256 ألفا عادوا في حزيران/يونيو وحده، محذرة من ضغوط هائلة على أنظمة الدعم الأفغانية المنهكة. وكان 99 في المائة من العائدين يقيمون بصورة غير شرعية، وأجبر 70 في المائة منهم على العودة، مع ارتفاع حاد في أعداد العائلات المُرحّلة، وهو تحول عن الأشهر السابقة، حيث كان معظم العائدين من الشباب العُزاب، وفقا للمنظمة. يأتي هذا الارتفاع في أعقاب قرار أصدرته الحكومة الإيرانية في آذار/مارس يُلزم جميع الأفغان الذين يقيمون بصورة غير شرعية بمغادرة البلاد. ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أفغانستان، عرفات جمال وصف الوضع على الحدود بين إيران وأفغانستان قائلا: "تصل الحافلات يوميا، وأحيانا كل بضع ساعات، وتتوقف عند الحدود الأفغانية الإيرانية، حاملة عائلات اللاجئين الأفغان المنهكة واليائسة مع جميع ممتلكاتها". وأضاف في حوارمع أخبار الأمم المتحدة بعد عودته من منطقة إسلام قلعة الحدودية: "يعود الكثيرون إلى بلد بالكاد يعرفونه، بعد أن أُجبروا على مغادرة إيران بعد عقود من العيش فيها. وسرعت الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة من وتيرة عودتهم، مما رفع الأعداد إلى مستوى قياسي، في حين أن التخفيضات الكبيرة في التمويل جعلت عمليات الإغاثة الإنسانية أكثر صعوبة". ونبه إلى أن تدفق الأشخاص إلى أفغانستان قد ازداد بشكل كبير منذ بدء النزاع، حيث ارتفع من حوالي 5,000 شخص يوميا إلى ذروة بلغت مؤخرا ما يقرب من 30 ألف شخص. وحذر المسؤول الأممي من أن العائدين الأفغان يصلون إلى بلد فقير غير مستعد لدعمهم. وأضاف أن النساء والفتيات اللواتي حصلن على التعليم والعمل في إيران يعدن الآن إلى بلد يجعل فيه الظلمُ الشديد القائم على النوع الاجتماعي مثلَ هذه الفرص مستحيلة.