قالت الداعية دينا أبو الخير، إن صلة الرحم واجبة شرعا حتى في ظل وجود مشاعر الأذى أو الحسد، مشيرة إلى أن التعامل مع المؤذي يجب أن يكون بحكمة ووعي، يوازن بين الثواب الشرعي والسلامة النفسية.
وأضافت الداعية، خلال تقديمها برنامج «للنساء نصيب»، المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك حالات استثنائية يكون فيها الضرر الناتج عن التواصل مع بعض الأقارب بالغا ومؤذيا، ولا يمكن تجاهله، مؤكدة ضرورة الفصل بين صلة الرحم كسلوك تعبّدي، وبين تعرض الشخص للأذى كواقع نفسي أو اجتماعي.
وتابعت: «لا يجوز لأحد أن يُفتي بجواز قطيعة الرحم، لكن كما قال سيدنا عمر بن الخطاب: «اعتزل ما يؤذيك»، موضحة أن هذا لا يعني مقاطعة الأشخاص بشكل كامل، وإنما تجنب السلوك المؤذي فقط.
وأكملت: «في علم النفس، نتعلم فصل الشخص عن سلوكه، أي أنني أؤدي صلة الرحم بما لا يسبب لي ضررا، كالاتصال الهاتفي أو إرسال رسالة، دون الدخول في علاقات مباشرة قد تثير الخلاف أو تسبب الأذى».
وشددت على ضرورة التحقق من وجود ضرر حقيقي قبل اتخاذ قرار بالابتعاد، قائلة: "صلة الرحم مسألة يُسأل عنها العبد يوم القيامة، والله سبحانه وتعالى اشتقّ اسم الرحم من اسمه الرحمن، ومن قطع رحمه قاطعه الله".
واختتمت حديثها قائلة: «اجعل نيتك دائما أن تصل رحمك، حتى وإن كان ذلك بأبسط الأشكال، مثل السلام أو السؤال من بعيد، فصلة الرحم سبب في زيادة الرزق وطول العمر، كما ورد في حديث النبي الكريم».
اقرأ أيضاً
هل يغفر الحج كبائر الذنوب؟.. داعية تُجيب | فيديوهل تأخر الزواج والبطالة دليل على السحر؟.. داعية تُجيب
ما حكم استخدام المرأة لأدوية منع الحيض أثناء الحج؟.. داعية تُجيب
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" الأسبوع "
0 تعليق