: الأردن.. 36 حالة بين وفاة وإصابة في حادثة "التسمم الكحولي" والإصابات "حرجة"

trends 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

belbalady.net هديل غبّون

عمّان، الأردن (CNN) -- لليوم الثاني على التوالي، تواصل قضية التسمم الناجم عن تناول مشروبات كحولية تحتوي على مادة الكحول الميثيلي (الميثانول) السامة، تتصدّر اهتمامات الشارع الأردني والأوساط النيابية، وسط ارتفاع في أعداد الوفيات والإصابات، واستمرار التحقيقات الرسمية.

وفي أحدث المعلومات الحكومية، أعلنت السلطات الأردنية مساء الاثنين عن ارتفاع عدد الإصابات الكلي لحالات التسمم ليصل إلى 27 شخصًا وتسجيل 9 وفيات، والكشف عن بعض حيثيات القضية بشأن استخدام مادة الكحول الميثيلي في تصنيع هذه المشروبات الكحولية، في بيان تلقت CNN بالعربية نسخة منه.

وقال الناطق باسم الأمن العام في البيان، إنّ التحقيقات في حوادث الوفيات والإصابات الناتجة عن التسمم بمادة الكحول الميثيلي (الميثانول) قد "أثبتت تورط أحد المصانع بالقضية، وتم ضبط القائمين والعاملين فيه، بمن فيهم "موظف مختص بتركيب "خلطات" لتلك المشروبات.

وأشار البيان إلى أن هذا الموظف قام بطلب "الميثانول"، بحسب ما كشفت التحقيقات، من أحد الأشخاص وزوّده بها، حيث تم استخدامها في تصنيع المشروبات الكحولية، وأضاف: "هذا الشخص الذي قام بتزويد المصنع بكميات من تلك المادة أكّد قيامه بشرائها من أحد المستودعات، والذي جرت مداهمته والتحفظ على المواد كافة بداخله."

القضية التي ستحال إلى القضاء حال استكمال التحقيقات، أثارت حفيظة الأوساط الشعبية والنيابية، فيما قامت الفرق الأمنية بمرافقة مندوبين من المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأردنية، بمواصلة جمع المواد الكحولية المنتجة من المصنع في الأسواق، مع الإشارة إلى جمع "كميات كبيرة". 

وعبرت أوساط نيابية وشعبية، عن مخاوفها من تسجيل عدد وفيات أكبر بين المصابين، الذين تتراوح إصاباتهم بين المتوسطة والحرجة والخطرة، بحسب تصريحات متعددة.

من جهته، قال مدير إدارة الشؤون الفنية في وزارة الصحة الأردنية، الدكتور عماد أبو يقين، إن حصيلة الوفيات ارتفعت الاثنين إلى 9 حالات، فيما بلغ عدد المصابين الذين أدخلوا المستشفيات الحكومية والخاصة 27 شخصًا حتى الآن، معظمهم في حالة تتراوح بين "الحرجة والخطرة"، وسجلت بعض الحالات المتوسطة.

وقال أبو يقين في تصريحات خاصة لموقع CNN بالعربية الاثنين: "أغلب الإصابات حاليًا ترقد على أسرّة العناية الحثيثة، وتم وضع بعض الحالات على أجهزة التنفس الاصطناعي، كما خضعت جميعها لإجراءات غسيل الكلى".

ويعتبر الميثانول مادة شديدة السُميّة، تُستخدم في الصناعات الكيماوية، ولا تصلح للاستهلاك البشري، حيث تتحوّل في حال دخولها إلى جسم الإنسان، بحسب أبو يقين، عبر إنزيمات الكبد إلى مادة الفورمالديهايد، ومن ثم إلى "حمض الفورميك"، وهي مواد سامة تؤثر مباشرة على طاقة الخلية، وتؤدي إلى زيادة حموضة الدم وتوسيع الفجوة "الأنيونية" ما قد يفضي إلى الوفاة.

وأشار أبو يقين إلى أن الأعراض التي ظهرت على المصابين كانت تتمثل في "تدني مستوى الوعي وتدهور الحالة الصحية بشكل متسارع"، موضحًا أن هذه الأعراض تعطي دلالات على أن تركيز الميثانول في الدم كان "مرتفعًا". 

وتوزعت الإصابات بين محافظات الزرقاء، وإربد، والبلقاء، والعاصمة عمّان، بحسب أبو يقين، فيما تجاوزت أعمار المصابين سن الـ36 عامًا.

ووجهت وزارة الصحة من جانبها، وفقًا لأبو يقين، عدة رسائل توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت تحذيرات من استهلاك المشروبات الكحولية بالمجمل، مؤكدة أنها منتجات مضرة طبيًا وتسبب مضاعفات صحية منها أمراض القلب، واضطرابات عصبية وذهنية.

ودعا نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى محاسبة المتسببين عن الحادثة، فيما كان أحد مصانع المشروبات الكحولية قد أصدر بيانا أكد فيه توقف عمليات الإنتاج بشكل كامل، التزاما بالقرارات الصادرة عن الجهات الرسمية.

وبدأت خيوط الحادثة تتكشف مساء الأحد، عندما سجلت 7 حالات وفاة في محافظة الزرقاء، نتيجة تناول مشروبات كحولية تبيّن لاحقًا أنها مُصنّعة من الميثانول.

وبحسب معلومات سابقة، فقد تم جمع عينات من عدد من محال بيع المشروبات الكحولية في المناطق التي سجلت فيها إصابات، وتبيّن أن مادة الميثانول ظهرت ضمن خزانات التعبئة في أحد خطوط الإنتاج، ما دفع السلطات إلى تتبع سلسلة التوزيع.

وأعلنت المؤسسة العامة للغذاء والدواء عن إيقاف 3 منشآت مصنّعة للميثانول عن العمل كإجراء احترازي، ولم يُعلن حتى الآن عن أسماء المنتجات أو الكميات التي تم سحبها من الأسواق.

وفي بيان آخر صدر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء، قالت فيه إن منشآت بيع الكحول تخضع لرقابة المؤسسة على المستوى الرقابي والفني، في حين تتولى جهات أخرى مسؤولية "التشريع والترخيص القانوني"، بحسبها.

وشدّدت المؤسسة على أن التوجيهات التي صدرت عنها للمستهلك إثر الحادثة "لا تتعلق بالنواحي الدينية"، إنما تندرج ضمن توصيات السلامة الصحية لمستهلكي الكحول من خلال انتقاء المنتجات من المحال المرخصة، للحد من المخاطر الصحية للمشروبات الكحولية المغشوشة أو مجهولة المصدر.

من جهته، قال الدكتور شاهر شطناوي، رئيس لجنة الصحة والغذاء في مجلس النواب الأردني، إن المعلومات حول الحادثة حتى الآن ليست "مكتملة" بانتظار انتهاء التحقيقات الرسمية.

وأوضح في تصريحات خاصة لموقع CNN بالعربية أن اللجنة النيابية التقت وزير الصحة الأردني للاطلاع على حيثيات القضية، وأضاف: "المعلومات المتوفرة حتى الآن ليست كافية"، مشيرًا إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن هذه "المنتجات لم تكن صالحة للاستهلاك البشري وأن بعضها تم تصنيعه بشكل غير قانوني"، وأن نتائج التحقيقات ستكشف التفاصيل بدقة.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" trends "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??