: إنقاذ رضيعة من الموت في مستشفى دمياط العام بعد جراحة دقيقة بالمخ

النبأ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تمكنت الفرق الطبية بمستشفى دمياط العام من إنقاذ طفلة رضيعة تبلغ من العمر خمسة أشهر، بعد إصابتها بنزيف حاد في المخ، إثر تعرضها لكدمة قوية في الرأس. وتأتي هذه الاستجابة السريعة نتيجة التنسيق الكامل بين أقسام المستشفى المختلفة تحت إشراف مباشر من وكيل وزارة الصحة بدمياط الدكتور محمد بدران، ومتابعة دقيقة من الدكتور محمد السيد اللبان مدير مستشفى دمياط العام.

تستقبل طوارئ مستشفى دمياط العام الطفلة في الساعة الثالثة فجرًا، وهي في حالة غيبوبة كاملة، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من الطاقم الطبي.

وعلى الفور، يُجري الفريق المعالج أشعة مقطعية على المخ، والتي تكشف عن وجود نزيف داخلي شديد، يستلزم تدخلًا جراحيًا عاجلًا لإنقاذ حياتها.

يؤكد الفريق الطبي أن الحالة كانت حرجة للغاية، إذ تبين من الفحوصات وجود نزيف واسع النطاق في المخ مصحوب بأنيميا حادة، مما يعقد الوضع الصحي للرضيعة.

ورغم التحديات، ينجح الطاقم الطبي في التدخل السريع، حيث تُنقل الطفلة إلى غرفة العمليات وسط استعدادات دقيقة، ويُجرى لها تدخل جراحي لتفريغ النزيف في محاولة للسيطرة على الحالة وإنقاذ حياتها.

يتولى الجراحة الحرجة استشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور محمد إيهاب قابيل، والذي يتمكن، بفضل خبرته، من إجراء العملية الدقيقة بنجاح كبير، وذلك في تمام الساعة الثالثة والنصف فجرًا، يرافقه في غرفة العمليات فريق تخدير محترف بقيادة الدكتور حازم الصعيدي، الذي يظل بجوار الطفلة لأكثر من خمس ساعات متواصلة، ساهرًا على استقرار حالتها طوال مدة الجراحة.

يلعب التنسيق الجيد بين الأقسام الطبية المختلفة دورًا حاسمًا في سرعة الاستجابة، حيث يُشرف الدكتور حاتم مغاوري على تجهيز الحالة ودخولها غرفة العمليات، في الوقت الذي يكون فيه قسم الأطفال، وقسم عناية الأطفال، في أهبة الاستعداد لاستقبال الطفلة فور خروجها من غرفة العمليات.

يُشيد مدير المستشفى بالدور الكبير الذي يقدمه أطباء وتمريض قسم الأطفال، خاصة الدكتور فتحي زقزوق، والتمريض بقيادة مشرفة العناية المركزة للأطفال مس ميادة، بالإضافة إلى مس ريهام، مس نوال، ومس منى النعناعي، الذين لم يغادروا مواقعهم طوال الوقت لضمان الرعاية الفائقة للرضيعة.

من جانبه، يثني الطاقم الطبي على التعاون المثالي من فنيي الأشعة، الذين أنجزوا الفحوصات المقطعية بدقة وسرعة فور دخول الحالة، وخاصة محمد العلايلي وفريقه، كما يُشكر أطباء وفنيو المعمل الذين ساهموا في تحليل عينات الدم في وقت قياسي لدعم قرار التدخل العاجل.

وبعد ساعات طويلة من الجهد المتواصل، تُكلَّل الجهود الطبية بالنجاح، حيث تستقر حالة الطفلة وتخرج من المستشفى وهي في كامل وعيها، دون أي آثار تلف في خلايا المخ، ما يُعد إنجازًا طبيًا هامًا يُحسب لمستشفى دمياط العام.

تؤكد إدارة المستشفى أن هذه الحالة تُعد مثالًا حيًّا على ما يمكن أن يتحقق حين تتكامل الجهود وتتوحد الأهداف لإنقاذ حياة مريض، مهما بلغت درجة خطورة حالته. كما تهيب بالمواطنين سرعة التوجه للمستشفيات الحكومية عند حدوث أي إصابات أو طوارئ، خاصة للأطفال، حيث تتوفر الكفاءات الطبية والإمكانات التي تؤهل للتعامل مع أخطر الحالات.

وتختتم إدارة المستشفى برسالة شكر وامتنان لكل من شارك في إنقاذ هذه الطفلة، من أطباء، وممرضين، وفنيين، وإداريين، مؤكدين أن روح الفريق والعمل الإنساني لا تزال هي الأساس في المنظومة الصحية بمحافظة دمياط.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" النبأ "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??