كتب
أحمد عبدالعظيم
ضرب رجال الجيش والشرطة المصرية بعد ثورة 30 يونيو، أروع الأمثلة فى التضحية من أجل تثبيت أركان الدولة، ومواجهة الإرهاب والجماعات المتطرّفة، المعادية للشعب، وليس لأجهزة دولته فقط.
كان فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة» المسلحين، بداية لمرحلة جديدة، وفى مواجهات عنيفة لإعلاء مصلحة الوطن وحماية مقدراته ومواطنيه، سقط العديد من رجال الجيش والشرطة شهداء، مقدمين تضحيات وجب علينا تخليدها لتكون نبراسًا يهدى الأجيال القادمة لمعنى «عظم شهيدك» الذى لم يبخل بحياته ليعيش أبناء وطنه فى أمان، وليحيا الوطن منارة للاستقرار والسلام، وحتى لا يلقى مصير دول محيطة فى إقليم تتقاذفه الأهواء والصراعات من كل جانب.
أحمد منسى
تولى قيادة الكتيبة 103 صاعقة خلفًا للعقيد رامى حسنين عام 2016، ونال الشهادة فى 7 يوليو 2017 خلال أحداث هجوم كمين البرث نتيجة إصابته بطلق نارى، كان فوق سطح المبنى يطلق النيران على العناصر الإرهابية التى حاصرت الموقع مدافعًا عن موقعه وزملائه.
أوصى بأن لا يُغسّل أو يكفّن، وأن يدفن بملابسه العسكرية، تم إطلاق اسمه على العديد من المنشآت وكذلك الكوبرى العائم الرابط بين قناة السويس القديمة والجديدة تكريمًا له.
رامى حسنين
فى 29 أكتوبر من العام 2016 استُشهد رامى حسنين بعد استهداف رتله بعبوات ناسفة على أرض سيناء، حمل الشهيد صفات عظيمة كثيرة ومنها، الشجاعة والتفانى وحب الوطن، كان الشهيد البطل دائمًا ما يروى أنهم يحافظون على دماء الأبرياء فى شمال سيناء وفى تسجيل نادر له كان ينصح الضباط والجنود قبل تنفيذ إحدى العمليات قائلا: «كل واحد على قلب زميله، وسنتحرك زى ما احنا، وهنرجع سالمين غانمين».
خالد مغربى « دبابة»
ولد فى 5 ديسمبر 1992، التحق بالكلية الحربية عام 2011 وتخرج فيها فى 22 يونيو 2014 دفعة 108 حربية كتيبه 83 صاعقة، وسبب رعبا فى قلوب التكفيريين فى سيناء، فكان دائمًا يقف بالمرصاد لهم ويسعى لإفشال مخططاتهم لتدمير البلاد.
حقق انتصارات كثيرة ضد التكفيريين فى سيناء، وهاجمهم فى البؤر الإرهابية، فأطلقوا عليه لقب دبابة ووضعوه على رأس المطلوب اغتيالهم، التحق بقوة الدعم فى شمال سيناء وفى ليلة استشهاده أنهى خالد صلاة الفجر داخل كتيبته وجهز معداته وأشياءه لترك كتيبته، بناءً على نشرة بانتقاله إلى قوات الصاعقة بالإسكندرية.
فى هذه اللحظة جاءه اتصال من أحد الضباط بكمين مربع البرث برفح يفيد بتعرضهم لهجوم إرهابى فشكّل على الفور قوة دعم، وخرجوا لنجدة زملائهم.
قبل الوصول إلى موقع الاشتباكات بـ700 متر لمح خالد عربة بداخل إحدى العشش على جانب الطريق، فبدأ التعامل معها فانفجرت، وكانت معدة بمتفجرات لتعطيل وصول الدعم.
على بعد 400 متر أطلق القناصة وابلا من النيران وقذائف (RBG) على المدرعة ولم يتحمل خالد جراحه الكبيرة واستشهد بعدها (يوليو 2017).
أحمد الشبراوى
من مواليد محافظة الشرقية، التحق بالكلية الحربية، وتخرج عام 2007، الدفعة 101، ونقل للعمل برفح، حتى عام 2010، وبعدها التحق بالفرقة «777» الصاعقة المصرية، وحصل على فرقة مكافحة الإرهاب من إيطاليا، ومن عام 2010 حتى عام 2013 ظل يخدم فى الصاعقة الفرقة 777.
أدى خدمته فى رفح حتى استشهاده يوم 7 يوليو 2017 أثناء الهجوم على كمين البرث بالعريش، خدم الشهيد أحمد شبراوى مع ثلاثة من قادة الكتيبة 103 صاعقة فى الفترة الأخيرة قبل استشهاده، المقدم طارق والشهيد رامى حسنين والمقدم الشهيد أحمد منسى، كان يقدم نفسه على زملائه وجنوده ويجعلهم خلفه خوفًا عليهم من أن تنالهم طلقات الغدر والخيانة.
أحمد الدرديرى
حصل الشهيد العقيد الدرديرى على فرقة أركان حرب والتحق بالفرقة 18 بالإسماعيلية، وخدم بالقنطرة غرب بالإسماعيلية ثم بالشيخ زويد بسيناء التى استشهد فيها، كان من بين مهامه الإشراف على تأمين سلسلة كمائن بالشيخ زويد الهدف من إقامتها قطع الطريق عن الجماعات الإرهابية.
تطلب هذا العمل من الشهيد المبيت يوميًا فى أحد الكمائن ليمارس مهام عمله وسط زملائه من الجنود والضباط فى جو أسرى ويشاركهم إفطار رمضان، وفى يوم 1 يوليو عام 2015 شُنَّ هجوم إرهابي على 6 كمائن فى وقت واحد فى السادسة صباحا.
اقتحمت الكمين سيارة مفخخة وقامت قوات الأمن بتدميرها، ثم كانت محاولة اقتحام أخرى، تصدى الشهيد أحمد الدرديرى لها وقام بتفجير سيارتين قبل وصولهما للكمين وتعامل هو وجنوده مع العناصر الإرهابية.
وأثناء الاشتباكات اخترقت رصاصة رقبته ونال الشهادة فى 14 رمضان الساعة العاشرة صباحًا.
أحمد عبدالنبى
نال الشهادة فى يوم 26 يناير 2016 بعد انفجار لغم فى مدرعة كان يستقلها مع 4 من جنوده، وكان دائمًا قدوة لكل من حوله من الضباط والصف والجنود، وكان حريصًا على حسن معاملة الجميع، ولقبه زملاؤه بـ(وحش الجبل)؛ لأنه لا يهاب الصحراء، ومقدام يتقدم جنوده فى أى مداهمة، ولا يخشى الرصاص أو الموت.
محمد هارون
أحد أهم أبطال الجيش المصرى، استشهد بعد أن سطر بدمائه العديد من البطولات، جعلت من اسمه مصدر رعب لكل إرهابى وتكفيرى، عُرفت بطولاته لدى الإرهابيين قبل أبطال القوات المسلحة أنفسهم، ليُعرف باسم «أسد سيناء».
سُمى أيضا بعد إلقائه القبض على الكثير من الإرهابيين بأنه «صائد التكفيريين»، ورفض «الشهيد» أكثر من فرصة للانتقال من شبه جزيرة سيناء، وفى يوم 13 نوفمبر 2015، حمى البطل جنوده حينما أمرهم بالوجود عن بعد لدى المرور فى بعض المناطق والتعامل مع عبوات ناسفة، لينال الشهادة إثر عبوة ناسفة انفجرت فيه.
محمد أيمن شويقة (مارد سيناء)
استشهد فى 25 ديسمبر 2015، عندما ذهب فى مداهمة مع رجال الجيش فى شمال سيناء رغبة فى الثأر لمن استشهدوا قبله، مفضلا بذلك الذهاب فى مهمة لتأمين فوج الإجازات.
كان الشهيد شويقة فى مقدمة قوات المداهمة بمنطقة المساعيد فى سيناء، وشاهد أحد الإرهابيين بإحدى العشش والذى خرج منطلقًا مرتديًا حزامًا ناسفًا لتفجير نفسه فى القوات، قبل أن يتجه شويقة مسرعًا إليه ويمسك بحامل الحزام الناسف ليحتضنه وينفجرا سويًا.
العسكرى «على»
تغنى باسمه الأبطال فى نشيد الصاعقة «العسكرى على من الشجعان.. مات راجل وسط الفرسان»، نظرًا للبطولة العظيمة التى قدمها خلال الهجوم على كمين البرث بجنوب سيناء، واستشهد على إثرها (يوليو 2017).
قدّم بطولة عظيمة، حيث تصدى لطلقات «رشاش متعدد» من أحد الإرهابيين، موجه لجسد زملائه، ليصاب بعشرات الطلقات فى صدره وظهره.
رغم إصابته واصل حمايته لهم، فعندما شاهد أحد الإرهابيين يحاول الدخول للغرفة الموجود بها جثث زملائه، التقط سلاحه وأطلق أعيرة نارية تجاهه أرداه شهيدًا فى الحال.
شريف عمر
نال الشهادة يوم 16 مارس 2016، خلال مواجهات مع عناصر تكفيرية فى شمال سيناء، حينما كان متمركزًا فى إحدى وحدات القوات المسلحة بشمال سيناء، لاحظ تحركات غريبة لبعض العناصر التكفيرية واستأذن قائده لتفتيش هذا المكان.
عندما تم تحديد المهمة قال له قائده المباشر المكان ده ما يبقاش بعيد عليك يا شريف، فرد الشهيد قائلًا: «ما فيش حاجة بعيدة يا فندم»، وأتم كلامه واستأذن لتفتيش المكان، وقرر الخروج بدوريته مترجلًا لمنع أى عناصر تكفيرية من اكتشافه، ثم بعدها أمر جنوده بتأمين المنزل المستهدف من مسافة بعيدة ودخل وحيدًا لتفتيشه.
اكتشف مخزنًا للمواد المتفجرة والعبوات الناسفة شديدة الانفجار، وأبلغ قيادته بذلك، فى طريق المداهمة برفح، انفجرت عبوة ناسفة به فجرتها العناصر الإرهابية عن بعد، ونال الشهادة.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" روز اليوسف "
0 تعليق