: إسرائيل تضع «شرط الجولان» في أي اتفاق تطبيع محتمل مع سوريا

النبأ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن بقاء إسرائيل في مرتفعات الجولان هو شرط أساسي لأي اتفاق تطبيع محتمل مع سوريا، مشددًا على ضرورة اعتراف دمشق بسيادة إسرائيل على الجولان كخطوة أساسية لإبرام اتفاق سلام.

تأتي هذه التصريحات في سياق تقارير عن محادثات سرية ترعاها الولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق تطبيع كامل بين البلدين قبل نهاية عام 2025.

شرط السيادة على الجولان

في مقابلة مع قناة «i24NEWS» العبرية، قال ساعر، أنه إذا أُتيحت لإسرائيل فرصة التوصل إلى اتفاق سلام أو تطبيع مع سوريا، مع بقاء الجولان تحت السيادة الإسرائيلية، فهذا  في رأيي  أمر إيجابي لمستقبل الإسرائيليين

وأكد  ساعر، أن أي اتفاق مستقبلي يتطلب اعترافًا رسميًا من دمشق بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، التي احتلتها عام 1967 وضمتها في 1981 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي واسع.

تسريبات حول اتفاق محتمل قبل نهاية 2025

تزامنت تصريحات ساعر مع تقرير للقناة ذاتها نقل عن مصدر سوري مطّلع توقعه التوصل إلى اتفاق تطبيع شامل قبل نهاية 2025.

وبحسب المصدر، المحادثات جارية برعاية مباشرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتشجيع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبطلب من الرئيس السوري أحمد الشرع.

ويتضمن الاتفاق المقترح، انسحابًا تدريجيًا لإسرائيل من مناطق سورية سيطرت عليها بعد دخول المنطقة العازلة في ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، وتحويل مرتفعات الجولان إلى حديقة للسلام، من دون توضيح نهائي لمسألة السيادة القانونية عليها.

الحرب الإيرانية الإسرائيلية قربت بين الطرفين

وذكرت القناة العبرية أن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران ساهمت في تقريب وجهات النظر بين دمشق وتل أبيب.

ووفق المصادر، سمحت سوريا للطائرات الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي في بعض العمليات العسكرية ضد أهداف إيرانية، ونُفذت بعض العمليات انطلاقًا من الأراضي السورية نفسها.

ويُنظر إلى هذا التعاون العسكري غير المعلن كإحدى بوادر التنسيق الذي يمهّد لمفاوضات سياسية أوسع.

ويُعد هذا المسار التفاوضي، في حال اكتماله، أحد أكبر التحولات السياسية في الشرق الأوسط منذ مطلع العقد الحالي.

ويعيد التطبيع بين إسرائيل وسوريا قد رسم خريطة التحالفات والنفوذ الإقليمي، خاصة في ظل تراجع النفوذ الإيراني في سوريا، ومساعي بعض الدول العربية لإعادة دمج دمشق في النظام الإقليمي عبر مسارات دبلوماسية وتطبيعية.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" النبأ "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??