belbalady.net صلاح حسب الله: مرسي كان مندوبًا للمرشد داخل قصر الاتحادية.
أكد الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث السابق باسم مجلس النواب، أن أخطر ما واجهته الدولة المصرية خلال فترة حكم جماعة الإخوان هو تفريغ مؤسسات الدولة من مضمونها، وتحويلها إلى أداة في يد "دولة المرشد"، على حساب مؤسسات الدولة الوطنية.
وأشار حسب الله خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أنه شارك خلال تلك الفترة في لقاء سياسي دُعي إليه عدد من الرموز والنخب مع الرئيس المعزول محمد مرسي داخل قصر الاتحادية، لكن المفاجأة التي صدمته أن الأجواء بدت وكأنها اجتماع داخل مقر مكتب الإرشاد وليس مؤسسة رئاسة الدولة، حيث كان يتجوّل داخل القصر أفراد تابعون للجماعة بملابسهم التقليدية، دون أي اعتبار لهوية الدولة المدنية.
وكشف حسب الله أنه خاطب محمد مرسي خلال اللقاء قائلًا: "التحدي الأكبر أمامك أن تثبت أنك رئيس جمهورية مصر العربية، لا مجرد مندوب لجماعة الإخوان داخل قصر الاتحادية"، مؤكدًا أنه لم يشعر في تلك اللحظة بوجود رئيس حقيقي يمثل الدولة، بل مجرد واجهة لجماعة تسيطر من خلف الستار.
وأضاف أن المقارنة شاسعة بين تلك الفترة المرتبكة، والفترات التي شهد فيها شخصيًا لقاءات رسمية مع الرئيس الأسبق حسني مبارك، والمستشار عدلي منصور، والمشير طنطاوي، مشيرًا إلى أن تلك الشخصيات كانت تجسيدًا لمفهوم الرئيس الذي يدير دولة حقيقية، لها مؤسسات وهيبة.
وسرد حسب الله موقفًا خلال اجتماعات المجلس العسكري قبل انتخابات 2012، حين طُرحت مسألة تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، فطلب محمد مرسي – وكان حينها رئيس حزب الحرية والعدالة – تأجيل الرد، ليعقب حسب الله قائلًا للمشير طنطاوي: "لا تحرج الدكتور مرسي، فهو لا يملك القرار، لأن القرار يصدر من مكتب الإرشاد وليس من محمد مرسي شخصيًا."
واختتم حديثه مؤكدًا أن ما جرى في تلك الفترة كشف بوضوح محاولة الجماعة تفريغ الدولة من مضمونها وتحويلها لكيان هلامي، فاقد للهوية، وموجّه من خارج مؤسساتها الشرعية
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" الفجر "
0 تعليق