وقال الأمين العام إن الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية محظورة بموجب القانون الدولي. وجدد إدانته لجميع هذه الهجمات، أينما وقعت. كما جدد الدعوة إلى وقف كامل وفوري وغير مشروط لإطلاق النار في أوكرانيا كخطوة أولى نحو سلام عادل وشامل ومستدام، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية(أوتشا) بأن موجات الغارات الجوية الأخيرة في جميع أنحاء أوكرانيا أدت إلى مقتل وإصابة مدنيين، وإلحاق أضرار في البنية التحتية المدنية. وأبلغت السلطات عن أكثر من 160 ضحية مدنية في جميع أنحاء أوكرانيا خلال الأيام الخمسة الماضية. وكانت مدن كييف وفي مناطق دونيتسك وخيرسون وكييف وجيتومير الأكثر تضررا.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا، ماتياس شمالي إنه لا يوجد مكان آمن في جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى مقتل مدنيين بينهم أطفال في هذه الهجمات.

مفوض حقوق الإنسان يدعو إلى وضع حد للقتل والدمار

بدوره، أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك الحاجة الملحة لإنهاء الصراع في أوكرانيا وتحقيق سلام دائم وفقا للقانون الدولي.

وتسببت الهجمات الروسية الليلية منذ الجمعة الماضية - باستخدام الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المُسيّرة - إلى مقتل وإصابة مدنيين في جميع أنحاء أوكرانيا. وفقا للمعلومات التي جمعتها بعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في أوكرانيا، قُتل ما لا يقل عن 14 مدنيا، بينهم ثلاثة أطفال، وجُرح 88 آخرون، بينهم 11 طفلا. ووقعت غالبية القتلى والجرحى في مدن رئيسية مثل كييف وخاركيف وميكولايف.

وقال فولكر تورك: "لقد حان الوقت لوضع حد للغزو الروسي لأوكرانيا، والالتزام بوقف إطلاق نار شامل يوقف القتل والدمار اليومي، والبدء في مفاوضات سلام حقيقية، مبنية على احترام القانون الدولي".