في زمن بقت فيه الدرجات والتفوق الأكاديمي هما محور الاهتمام في كل بيت، بتخرج لنا التربوية شيماء أبوغدير، مديرة المدارس والمستشار التعليمي، برسالة مختلفة ومهمة:

النجاح الحقيقي مش في النمر.. النجاح في إن ابنك يعرف نفسه ويحبها.

 افهمي طبيعة ابنك الأول

شيماء بتوضح إن أول خطوة في طريق النجاح الدراسي مش في كتب المراجعة، لكن في فهم طبيعة الطفل. بتقول:

> "كل طفل ليه طريقة خاصة في الفهم والتعبير.. واحد يحب الحكي، واحد يعشق الحركة، والتاني يحل مشاكل بدماغه."

وتدعو الأمهات إنهم يلاحظوا سلوكيات أطفالهم:

بيحب يحكي القصص بتفاصيل؟  عنده خيال واسع وذكاء لغوي.

بيفك ويركب اللعب؟  ميول هندسية واضحة.

دايمًا وسط صحابه؟  اجتماعي وعنده ذكاء عاطفي.

اسمعي له قبل ما تُملي عليه

في نصيحة ذهبية بتوجهها شيماء:

> "اسأليه: شايف نفسك شاطر في إيه؟ الكلمة دي ممكن تفتح بينكم باب مكنتش تعرفيه عنه حاجة."

بدل ما يكون الحوار دايمًا أوامر، خليه نقاش بيحترم شخصيته وبيعرفه على نفسه.

المذاكرة مش لازم تكون عقاب

بتقترح شيماء طرق جديدة تخلي المذاكرة ممتعة ومحببة:

ألعاب تعليمية بأسلوب الأسئلة.

فيديوهات تعليمية قصيرة وجذابة.

استخدام الألوان في التلخيص والرسم.

وتضيف: "الهدف مش الحفظ.. الهدف إن الطفل يحب المعلومة ويتفاعل معاها."

نصائح ذهبية للتفوق:

1. نظام يومي مرن: وقت للنوم، وقت للمذاكرة، ووقت للراحة واللعب.

2. الكلمة الحلوة تشجع أكتر من الهدايا.

3. ابعدي عن المقارنات: لأن "بص فلان" بتكسر النفس قبل ما تبنيها.

4. شاركيه الهدف: مش لازم يكون الأول، لكن لازم يكون فخور بنفسه.

5. تابعي مع المدرسة: عشان تشوفي إيه اللي محتاج دعم أو تدخل.

وفي الختام..

بتختم شيماء أبوغدير حديثها برسالة لكل أم وأب:

> "كل خطوة بيعديها ابنك بثقة، حتى لو صغيرة، هي نجاح كبير. النجاح مش في شهادة، النجاح في شخصية بتتكون صح، وطفل واثق بيحب يتعلم ويكتشف."

رسالة تستحق إننا نسمعها ونفكر فيها بجدية، لأن التعليم مش مجرد مادة، لكنه بناء إنسان.