أطلقت وزارة التربية والتعليم برنامجًا صيفيًا علاجيًا يستهدف تلاميذ الصفين الأول والثاني الابتدائي الذين لم يتمكنوا من إتقان مهارات اللغة العربية، وذلك في إطار جهود الوزارة لتحسين جودة التعليم الأساسي.

وأكدت الوزارة في خطابها للمديريات التعليمية أن تنفيذ البرنامج يبدأ في 1 يوليو 2025 ويستمر حتى نهاية أغسطس، بواقع أربعة أيام أسبوعيًا (من الأحد إلى الأربعاء)، مع استبعاد الإجازات الرسمية، على أن تُجرى التقييمات النهائية للتلاميذ في الأسبوع الأول من سبتمبر.

ويستهدف البرنامج فئتين من التلاميذ: الأولى، من لم يحضروا 60% من أيام الدراسة خلال العام؛ والثانية، من لم يحققوا المستوى المقبول في تقييمات مادة اللغة العربية.

ويُشترط اجتياز البرنامج كأحد متطلبات الانتقال للصف الدراسي الأعلى، وهو ما يشير إلى حرص الوزارة على ألا ينتقل التلميذ دون امتلاك المهارات الأساسية في القراءة والكتابة.

وأوضحت الوزارة أن الهدف من البرنامج ليس العقاب، بل الدعم والمساندة التربوية، خاصة أن هذه المرحلة تمثل الأساس الذي يُبنى عليه تحصيل التلميذ في باقي سنوات تعليمه.

يأتي هذا التحرك ضمن جهود أكبر تبذلها الوزارة لتقليص الفجوات التعليمية في المراحل الأولى، وتحقيق العدالة التعليمية من خلال إتاحة فرص التعلم المتكافئة لجميع التلاميذ، مع التركيز على التقييم البنائي وتحديد نقاط الضعف لمعالجتها قبل الانتقال للمرحلة التالية.