02:01 م - الأربعاء 25 يونيو 2025

0

في ظل تنامي التوترات التجارية عالمياً، أطلق رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ تحذيراً جديداً بشأن تصاعد السياسات الحمائية واحتدام الخلافات التجارية، وذلك خلال افتتاح فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة تيانجين شمال شرق الصين.

أكد لي تشيانغ أن الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة من "التحولات العميقة"، مشيراً إلى تزايد الإجراءات الحمائية وارتفاع حدة الاحتكاكات الاقتصادية والتجارية على المستوى الدولي. وشدد على أن العالم أصبح مترابطاً بشكل كبير، مؤكداً أنه "لا يمكن لأي دولة أن تنمو أو تزدهر بمفردها".

وقد جاءت تصريحات لي في ظل خلفية من التوترات التجارية التي تصاعدت خلال السنوات الماضية، وعلى رأسها السياسات الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي استهدفت العديد من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وفي مقدمتهم الصين.

وفي كلمته أمام المشاركين، قال رئيس الوزراء الصيني: "عندما يواجه الاقتصاد العالمي تحديات، فإننا لا نحتاج إلى منطق القوة أو قانون الغاب، بل إلى التعاون والشراكة الفاعلة". وأضاف أن بلاده تسعى إلى تعزيز الطلب المحلي والتحول إلى "قوة استهلاكية كبرى"، في خطوة تهدف إلى المساهمة في استقرار الاقتصاد العالمي.

تُعقد اجتماعات "دافوس الصيفي" هذا الأسبوع في مدينة تيانجين الصينية، بمشاركة واسعة من صناع القرار الاقتصادي وقادة سياسيين من مختلف أنحاء العالم، من بينهم رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ. وتُعد هذه الاجتماعات منصة حوارية رئيسية تركز على السياسات الاقتصادية، والتحولات التكنولوجية، واستجابات الأسواق العالمية للأزمات المتعددة.

يأتي انعقاد المنتدى في وقت شهدت فيه العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن بعض الانفراج، بعد سلسلة من الزيادات الجمركية التي تبادلتها القوتان الاقتصاديتان، وأثّرت بشكل مباشر على سلاسل الإمداد العالمية. وقد تم التوصل إلى هدنة مؤقتة بين الطرفين لتخفيف حدة التصعيد، في انتظار حلول دبلوماسية دائمة للنزاع التجاري المزمن.