: الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شنغن في عام 2024

trends 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

belbalady.net دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رُفض 50,376 طلب تأشيرة "شنغن" للإقامة القصيرة في نيجيريا العام الماضي، وهو ما يمثل نحو نصف عدد جميع الطلبات المقدمة، وذلك وفقًا لبيانات جديدة صادرة عن المفوضية الأوروبية.

يدفع المتقدمون حول العالم رسوم تأشيرة غير قابلة للاسترداد تبلغ 90 يورو (حوالي 100 دولار)، ما يعني أن النيجيريين وحدهم خسروا أكثر من 4.5 مليون يورو (نحو 5 ملايين دولار) في محاولاتهم للحصول على إذن بالسفر إلى الدول الـ29 التي تشكل منطقة شنغن.

بشكل إجمالي، خسرت الدول الإفريقية 60 مليون يورو (67.5 مليون دولار) في رسوم تأشيرات شنغن المرفوضة في عام 2024، بحسب تحليل أجرته مجموعة LAGO Collective، وهي منظمة بحثية وفنية مقرها لندن تراقب بيانات تأشيرات السفر الأوروبية قصيرة الأجل منذ عام 2022، وتقول إن إفريقيا هي القارة الأكثر تضررًا من تكلفة رفض التأشيرات.

صرحت مؤسِسة المنظمة، مارتا فورستي، لـ CNN بأن "أفقر دول العالم تدفع أموالاً لأغنى دول العالم في مقابل عدم حصولها على تأشيرات". 

وأضافت: "كما حدث في عام 2023، كلما زادت فقر الدولة المتقدمة بالطلب، زادت نسبة الرفض. الدول الإفريقية تتأثر بشكل غير متناسب، مع نسب رفض تصل إلى ما يتراوح بين 40و50% في دول مثل غانا، والسنغال، ونيجيريا".

من جهته، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية لـ CNN إن الدول الأعضاء تنظر في طلبات التأشيرات كل على حدة، مضيفًا: "يتم تقييم كل ملف من قبل موظفين ذوي خبرة بناءً على مميزاته الخاصة، خصوصًا فيما يتعلق بهدف الزيارة، والوسائل المالية الكافية، ورغبة المتقدم في العودة إلى بلد إقامته بعد زيارته للاتحاد الأوروبي".

"مبررات غير كافية"

أفاد الاتحاد الأوروبي أن الدول الأعضاء تدرس طلبات التأشيرة كل حالة على حدة.Credit: Nicolas Tucat/AFP/Getty Images

لطالما اشتكى الأفارقة من القرارات المتناقضة، وأحيانًا المحيرة، بشأن من يُمنح التأشيرة الأوروبية ومن يُرفض.

قد يهمك أيضاً

أوضح فورستي من مجموعة "LAGO Collective" أن "التكلفة المالية لرفض التأشيرات مذهلة للغاية؛ يمكن اعتبارها نوعًا من 'التحويلات العكسية'، حيث يتدفق المال من الدول الفقيرة إلى الغنية، وهو أمر لا يتم التطرق إليه كثيرًا". 

وقد ارتفعت رسوم تأشيرة شنغن من 80 إلى 90 يورو في يوليو/ تموز 2024، ما يجعلها أكثر كلفة للمتقدمين من أفقر دول العالم.

مع ذلك أشار سيخومبوزو مايسيلا، وهو محاضر في إدارة الأعمال من جنوب أفريقيا، إلى إن معدلات رفض التأشيرات للأفارقة كانت أقل مما توقع. 

قد يهمك أيضاً

أضاف في رسالة عبر البريد الإلكتروني لـCNN: "عملية التحقق من التأشيرات تبدو أقل تأثرًا بالتحامل الصريح، وأكثر تأثرًا بأنماط السلوك التاريخية".

وأوضح أن "الدول الغربية شهدت حالات قام فيها حاملو التأشيرات بالإقامة بعد انتهاء المدة أو خرق الشروط، وقد أثر ذلك على كيفية فحص الطلبات المستقبلية".

قد يهمك أيضاً

تصرف قائم على الثقة

رغم أنه لم يجرِ بحوثًا أكاديمية رسمية حول هذه المسألة، قال مايسيلا إن على الأفارقة النظر إلى تأشيرات السفر على أنها تصرّف ينم عن الثقة وحُسن الضيافة، وأن يلتزموا بالقوانين.

وأضاف: "عندما يخرق شخص ما هذه المبادئ، فإنه يؤثر علينا جميعًا. يزيد ذلك من الصعوبة على المتقدم التالي، حتى وإن كان ملتزمًا تمامًا، أن يحصل على الفرصة ذاتها. لذا، من ناحية ما، أولئك الذين يخرقون القواعد يساهمون في التمييز الذي يعاني منه الآخرون".

يُعد الشباب الأفارقة الأكثر تعبيرًا على الإنترنت بشأن رفض طلبات التأشيرات، لكن يواجه المتقدمون الأكبر سنًا الحواجز ذاتها. على سبيل المثال، تقدم جوليوس موسيمينتا، وهو مهندس أوغندي يبلغ من العمر 57 عامًا، للحصول على تأشيرة لحضور معرض هندسي في ميونيخ العام الماضي مع أسرته. وقد رفضت طلبات التأشيرة لجميع أفراد الأسرة الستة، رغم أنهم سافروا سابقًا إلى أوروبا.

قد يهمك أيضاً

لفتت المفوضية الأوروبية إلى أنها لا تعلّق على الحالات الفردية، لكن قانون الاتحاد الأوروبي يتيح للمتقدمين بطلبات التأشيرة الطعن في قرارات الرفض، إذا شعروا أن الرفض كان غير مبرر.

وأضافت: "تتنوع أسباب الرفض، وتشمل على سبيل المثال تقديم وثائق داعمة مزورة أو مزيفة مثل كشوفات الحسابات البنكية أو وثائق الحالة المدنية، وكذلك الروابط الاجتماعية والاقتصادية الضعيفة ببلد الإقامة، ما يرفع من خطر الهجرة غير النظامية".

رغم أن رفض تأشيرات شنغن يحظى بالاهتمام الأكبر نظرًا لعدد الدول المشمولة، إلا أن الأفارقة المتقدمين للحصول على تأشيرات المملكة المتحدة يشكون من صعوبات مماثلة.

ارتفعت رسوم التأشيرة البريطانية من 100 إلى 115 جنيه إسترليني في يوليو/تموز 2024 (من 134 إلى 154 دولارًا)، ثم إلى 127 جنيهًا إسترلينيا (170 دولارًا) في أبريل/ نيسان من هذا العام. 

أشارت تقديرات مجموعة LAGO Collective إلى أن تكلفة التأشيرات المرفوضة ارتفعت بنسبة 13.5% لتصل إلى 50.7 مليون جنيه إسترليني (68.8 مليون دولار) في عام 2024. 

ذكرت المجموعة أن النيجيريين دفعوا وحدهم مبلغًا إضافيًا قدره 2 مليون جنيه إسترليني في محاولات للسفر إلى مستعمرتهم السابقة.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" trends "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??