: سياسيون يشيدون بمواقف الرئيس السيسي «صخرة الاستقرار» وسط إقليم مشتعل

روز اليوسف 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فى قلب إقليمٍ مضطرب تشتعل فيه الحروب والصراعات، تقف مصر صامدة فى وجه العواصف الإقليمية، بداية من الصراع فى ليبيا، مرورًا بفلسطين وسوريا ولبنان والسودان. 

هذا الصمود كان نتاج رؤية استراتيجية شاملة تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ عام 2014، ارتكزت على تحصين الجبهة الداخلية، وبناء قوة اقتصادية وعسكرية، وسياسة خارجية متزنة. 

استطاعت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الوقوف بصلابة أمام كل تلك الصراعات والأزمات من خلال تنفيذ سياسة حكيمة تتمتع بعقلانية واتزان، ولا تعتمد على الاندفاع لتحمى أمنها القومى وتحافظ على استقرار شعبها.

وفى هذا الصدد أكد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو مجلس الشيوخ، أن أخطر الصراعات المشتعلة حاليًا فى المنطقة هو الصراع الإيرانى - الإسرائيلى، إلى جانب استمرار النزاع الفلسطينى - الإسرائيلى، والتوترات المتصاعدة فى ليبيا والسودان. 

وأوضح أن استقرار الدولة المصرية فى ظل هذه الأوضاع لم يكن ليحدث لولا الرؤية الاستراتيجية والجهود التى قادها الرئيس عبدالفتاح السيسى على مدار 11 عامًا.

وأشار خليل إلى أن هذه الاستراتيجية اعتمدت على تعزيز الأمن الغذائى وتقليص الفجوة الاستيرادية من خلال التوسع فى الرقعة الزراعية، والتنقيب عن الثروات البترولية مثل حقل «ظهر»، إلى جانب دعم التصنيع المحلى وتطوير الصناعات الاستراتيجية، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى وتعزيز الاستقرار الداخلى.

مبادئ واضحة

وشدد رئيس حزب المصريين الأحرار على أن سياسة مصر الخارجية قائمة على الحياد الإيجابى والتوازن فى العلاقات مع الجميع، مع إعطاء الأولوية لمصلحة الدولة المصرية. كما ترتكز على احترام سيادة الدول ورفض التدخل فى شئونها، والسعى لتهدئة النزاعات بدلًا من تأجيجها، مؤكدًا أن مصر من أكثر الدول التى عانت من الصراعات الإقليمية منذ عام 1948.

وأضاف أن موقف مصر من الحرب فى غزة واضح منذ البداية، ولا مجال للمزايدة، مصر دائمًا داعمة للقضية الفلسطينية، وفيما يخص الأزمة السودانية فإن مصر تقوم بدور مهم لإعادة التوازن ودعم الشرعية، كما تدعم القاهرة مؤسسات الدولة فى ليبيا، وعلى رأسها البرلمان الليبى، والقائد العام للجيش الوطنى الليبى، المشير خليفة حفتر.

وفيما يتعلق بسوريا، أوضح أن الوضع هناك مختلف تمامًا، مؤكدًا أن الدولة السورية تعرضت لمؤامرات بواسطة قوى إقليمية ودولية لمنع عودتها كدولة موحدة، وقائدها لم يأت بانتخابات رئاسية ولا إرادة شعبية، وكان من بين العناصر الإرهابية سابقًا.

سياسة خارجية متزنة

وقال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأستاذ العلوم السياسية، إن الأوضاع الراهنة والصراعات الإقليمية المشتعلة فى الشرق الأوسط تتسم بقدر غير مسبوق من التصعيد والتشابك فى الملفات الإقليمية، لا سيما فى ظل تفاقم الصراع بين إسرائيل وإيران، واستمرار حالة عدم الاستقرار فى العديد من دول المنطقة، مثل السودان وليبيا وسوريا ولبنان، وكل تلك التوترات تضع الإقليم بأسره على شفا هاوية أمنية، وتحتم على الدول ذات الرؤية الواضحة، مثل مصر، أن تتعامل بحكمة وتوازن لحماية مصالحها وأمنها القومى، وسط إقليم يزداد اشتعالاً.

وأشار فرحات إلى أن مصر بقيادتها السياسية الواعية تتبنى موقفًا ثابتًا وراسخا فى مواجهة الأزمات، ويعتمد على سياسة خارجية متزنة وذات مبادئ واضحة، أبرزها احترام سيادة الدول ورفض التدخلات الخارجية والدعوة للحلول السياسية والسلمية التى تصون وحدة الدول، وتحفظ حقوق الشعوب، وهى ثوابت شكلت أساس التحرك المصرى فى مختلف القضايا الإقليمية خلال السنوات الماضية.

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر، أن مصر اختارت طريق الصمود والعقلانية، وسط أجواء إقليمية ملتهبة، وذلك من خلال إدارة ذكية لملف الأمن القومى، توازن بين حماية الداخل من أى ارتدادات محتملة لهذه الصراعات وبين لعب دور مؤثر ومسئول فى محيطها العربى والإقليمى، مشددًا على أن هذا التوازن هو أحد أبرز النجاحات التى تسجل للدولة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأضاف فرحات أن الصمود المصرى لم يكن وليد لحظة؛ بل هو نتيجة لاستراتيجية أمن قومى شاملة، تقوم على تحصين الجبهة الداخلية، واستقرار مؤسسات الدولة، وتعزيز القدرات العسكرية والاقتصادية، وفى الوقت ذاته الانخراط فى الجهود السياسية والدبلوماسية لاحتواء الأزمات، بما يحقق مصالح مصر ويحافظ على استقرارها، ويمنع انزلاقها فى أى صراعات لا طائل منها.

وأوضح فرحات أن السياسة المصرية نجحت فى بناء شبكة علاقات دولية متوازنة، عززت من مكانة مصر كقوة استقرار فى المنطقة، حيث تتفاعل القاهرة مع القضايا الساخنة وفق أولويات واضحة، أبرزها دعم القضية الفلسطينية، والمطالبة المستمرة بوقف العدوان على غزة، والسعى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دورها المحورى فى دعم الحل السياسى فى ليبيا، وتحركها المستمر لحل الأزمة السودانية، وموقفها المتوازن من التوتر بين إيران واسرائيل بما يراعى المصالح العربية، ويجنب المنطقة مزيدًا من الفوضى.

أسس الاستقرار والتنمية

من جانبه أكد الدكتور عمرو سليمان، المتحدث الرسمى لحزب حماة الوطن، أن مصر انتهجت سياسة حكيمة فى التعامل مع الأزمات الإقليمية بداية من الحرب فى غزة والأزمة السودانية والأوضاع فى سوريا وليبيا، علاوة على التوترات بين إيران والكيان الإسرائيلى، موضحًا أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وبدعم من الدبلوماسية المصرية، حافظت على موقف متوازن يسعى إلى التهدئة والحلول السياسية دون الانزلاق إلى صراعات أو انحيازات.

وأشار إلى الدور الفاعل للدبلوماسية المصرية بقيادة وزير الخارجية بدر عبدالعاطى، والتى نجحت فى تقريب وجهات النظر فى ملفات معقدة مثل الأزمة الليبية وجهود وقف إطلاق النار فى غزة والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مثل السعودية والإمارات وتركيا والولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبى.

وأشار إلى أن القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى وضعت أساس استقرار الدولة المصرية على مدار السنوات الـ11 الماضية، مشيرًا إلى أن هذا الاستقرار جاء نتيجة لمبادرات تنموية شاملة بدأت بتنمية الإنسان، وامتدت إلى بنية تحتية متكاملة أعادت للمجتمع المصرى تطلعه نحو مستقبل أفضل، لافتًا إلى أن هذه الرؤية التنموية الشاملة رفعت وعى الشعب المصرى بأهمية النهوض فى مختلف المجالات، مثل الصحة والزراعة والتعليم والصناعة والتكنولوجيا.

وأكد أن الدولة المصرية واجهت العديد من التحديات ولم تلتفت، واهتمت بالعمل والتوسع فى المشاريع التنموية، ما أدى لترسيخ حالة من الاستقرار الداخلى، علاوة على الاهتمام بتحديث وتسليح القوات المسلحة المصرية وتنويع مصادر السلاح، وإنشاء كيانات عسكرية حديثة، مثل الأوكتاجون فى العاصمة الإدارية الجديدة، ما ساهم فى الحفاظ على كفاءة الجيش.

تحقيق المصالح الوطنية

وأكد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولى العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولى، أن مصر تمثل صخرة الاستقرار الوحيدة فى إقليم يموج بالصراعات والحروب المدمرة، مشيدًا بالحكمة الاستثنائية للقيادة السياسية المصرية التى نجحت فى الحفاظ على استقرار البلاد وتحقيق مصالح الشعب المصرى وسط محيط إقليمى مشتعل بالفتن والحروب.

وقال مهران إن الصمود المصرى الاستثنائى وسط  الفوضى الإقليمية الشاملة يمثل نموذجًا حضاريًا فريدًا فى إدارة الأزمات، والحفاظ على الاستقرار، مؤكدًا أن السياسة الخارجية المصرية الحكيمة والمتوازنة شكلت درعًا واقيًا حمى الأمن القومى المصرى من التداعيات المدمرة للصراعات الإقليمية المحيطة.

وأوضح مهران أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حاليًا أخطر موجة صراعات فى تاريخها الحديث، حيث تتنوع الصراعات بين الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة التى دخلت شهرها العشرين، والصراع المسلح فى السودان الذى مزق نسيج الدولة السودانية، والأزمة الليبية المستمرة منذ أكثر من عقد، إضافة إلى التعقيدات المتواصلة فى سوريا.

وأضاف أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، والذى شهد تبادل ضربات عسكرية مباشرة للمرة الأولى، يمثل تطورًا خطيرًا قد يقود المنطقة إلى صراع إقليمى شامل، مشيرًا إلى أن تلك الصراعات المتشابكة خلقت حالة من عدم الاستقرار الشامل تهدد الأمن الإقليمى والدولى.

وأكد أن تأثير الصراعات تجاوز الحدود الجغرافية ليطال الأمن الغذائى والطاقة والاقتصاد العالمى، مشيرًا إلى أن موجات النزوح واللجوء الجماعى خلقت أزمات إنسانية هائلة، بينما التدخلات الخارجية عقَّدت المشهد وجعلت الحلول أكثر صعوبة.

وأكد مهران أن الدولة المصرية نجحت بفضل رؤية استراتيجية واضحة تقوم على عدة محاور أساسية، أولها بناء جيش وطنى قوى قادر على حماية الحدود والأمن القومى، وثانيها تطوير الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل لتقليل التبعية الخارجية، وثالثها الاستثمار فى التنمية البشرية والبنية التحتية.

وأوضح أن القيادة السياسية المصرية اتبعت نهجًا حكيمًا فى التعامل مع التحديات الداخلية من خلال إطلاق مشاريع تنموية وشبكة طرق ضخمة، مما وفر فرص عمل للشباب وعزز الاستقرار الاجتماعى.

وأشار إلى أن الحكمة المصرية تجلت فى رفض الانخراط فى صراعات خارجية لا تخدم المصالح الوطنية، مع الحفاظ على دور مصر الإقليمى المحورى فى الوساطة وحل النزاعات، مؤكدًا أن هذا التوازن الدقيق بين الحزم والحكمة كان سر النجاح المصرى.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" روز اليوسف "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??