مع استضافة المغرب لبطولة **كأس أمم إفريقيا 2026**، تزداد الآمال في أن يحقق “أسود الأطلس” إنجازاً تاريخياً بالفوز بالكأس على أرضهم، خاصة بعد الأداء المتميز في كأس العالم 2022، حيث أصبحوا أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى نصف النهائي. لكن، هل يمتلك المغرب ما يكفي من عناصر القوة لتحقيق الحلم؟ وما هي التحديات التي تواجهه؟
نقاط قوة المنتخب المغربي
1. العمق الدفاعي والخط الخلفي المنظم
– يمتلك المغرب أحد أقوى الدفاعات في إفريقيا بقيادة **رومان سايس** و**نايف أكرد**، بالإضافة إلى **أشرف حكيمي** الذي يقدم أداءً متميزاً كظهير أيمن.
– وجود حارس مرمى من الطراز العالمي مثل **ياسين بونو** (الذي كان أحد أبرز حراس المونديال) يعزز موثوقية الخط الدفاعي.
2. القاعدة الذهبية في خط الوسط
– يمتلك المغرب وسط ميدان متنوع بين الإبداع والصلابة، مع لاعبين مثل **سفيان أمرابط** و**عز الدين أوناحي** و**صالح العماري**.
– **أمين حارث** (لاعب فيرونتينا الإيطالي) يضيف توازناً بين الهجوم والدفاع.
3. الهجوم المتجدد
– رغم غياب مهاجم صريح من الطراز العالمي، إلا أن المغرب يعتمد على هجوم متنوع:
– **حكيم زياش** (إنتر ميلان) يبقى عنصراً حاسماً في صناعة الألعاب.
– **يوسف النصيري** (إشبيلية) يتحسن تدريجياً كمهاجم مركزي.
– اللاعبين الشبان مثل **عبد الله سيماء** و**بلال الخنوس** يضيفون دماءً جديدة.
4. الخبرة التكتيكية للمدرب
– **وليد الركراكي** أثبت كفاءته في قيادة الفريق بنظام دفاعي منظم وهجوم سريع، مما جعل المغرب من أصعب الفرق في اختراقها.
—
نقاط ضعف المنتخب المغربي
1. غياب المهاجم القاتل
– يعاني المغرب من نقص في المهاجم الصريح الذي يسجل أهدافاً بانتظام، مما يجعله يعتمد على أهداف متفرقة من لاعبي خط الوسط والجناحين.
2. الاعتماد الزائد على بعض اللاعبين
– إصابة أو غياب لاعبين أساسيين مثل **أشرف حكيمي** أو **ياسين بونو** قد تؤثر سلباً على أداء الفريق.
3. الضغط النفسي لاستضافة البطولة
– اللعب على أرضية الوطن يزيد التوقعات والضغط، وقد يؤثر ذلك سلباً على أداء اللاعبين إذا لم تتم إدارته بشكل جيد.
4. المنافسة الشرسة من الفرق الإفريقية
– مواجهة فرق قوية مثل **السنغال** (حاملة اللقب السابق)، **الجزائر**، **نيجيريا**، و**ساحل العاج** يتطلب استعداداً تكتيكياً ونفسياً عالياً.
حظوظ المغرب في الفوز بالكأس
المغرب يُعد من أبرز المرشحين للفوز بالكأس، خاصة مع:
– **الدعم الجماهيري الهائل** على أرضه.
– **البنية التحتية القوية** التي توفر بيئة مثالية للاعبين.
– **الخبرة المكتسبة من المونديال**.
لكن المنافسة ستكون شرسة، والفوز لن يكون سهلاً دون معالجة نقاط الضعف.
اقتراحات لتحسين أداء المنتخب
1. تطوير الهجوم
– استكشاف مهاجمين جدد من الدوري المغربي أو المغتربين الشباب.
– العمل على تطوير **يوسف النصيري** أو تجربة تشكيلات هجومية أكثر مرونة.
2. تعزيز القاعدة الشابة
– إشراك المزيد من اللاعبين الشباب في المباريات الودية لبناء عمق في التشكيلة.
3. تحسين التكتيك في المباريات الصعبة
– تطوير خطط بديلة عند مواجهة فرق تغلق المساحات مثلما حدث أمام **جنوب إفريقيا** في كأس إفريقيا 2023.
4. التعامل مع الضغط النفسي
– تعيين أخصائي نفسي لمساعدة اللاعبين على تحمل ضغط الجمهور والتوقعات العالية.
5. الاستفادة من خبرة اللاعبين المخضرمين
– لاعبون مثل **زياش** و**سايس** يجب أن يلعبوا دوراً قيادياً داخل الملعب وخارجه.
الخاتمة
المنتخب المغربي لديه كل المقومات لتحقيق حلم الفوز بـ **كأس إفريقيا 2026**، لكن النجاح لن يتأتى دون معالجة الثغرات، خاصة في الخط الهجومي، وإدارة الضغط النفسي. إذا تم ذلك، فقد يشهد العالم العربي والإفريقي تتويج “أسود الأطلس” بلقبهم الثالث في تاريخهم على أرضهم.
???? السؤال الآن: هل سيكون المغرب قادراً على كتابة التاريخ؟ الجواب سيكتبه الأداء على العشب!.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" جريدة أحداث الداخلة "
0 تعليق