في إطار سعيه للمساهمة الفعالة في تطوير الواقع الاقتصادي والاجتماعي، تقدم الباحث محمد صابر لطفي محمد – الحاصل على ماجستير من كلية الآداب جامعة الزقازيق قسم الاجتماع، – بطلب رسمي إلى السيد المحافظ، يتضمن مجموعة من الأفكار التنموية الطموحة التي تضع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في صدارة المشهد التنموي.

وقد أكد الباحث أن هذه المؤسسات باتت تحتل حجماً كبيراً في خطط التنمية المستدامة، باعتبارها تمثل أساس النشاط الاقتصادي، والمحرك الرئيسي لعجلة النمو في مختلف المستويات، سواء المحلية أو الوطنية أو الإقليمية. وتتلخص رؤيته في أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قادرة على المساهمة الفعلية في سد حاجات السوق، وتوفير فرص عمل لائقة، وامتصاص البطالة، مما يخلق نسيجاً اقتصادياً متكاملاً يخدم مصالح المواطن والوطن.

كما أبرز الباحث محمد صابر الأثر الاجتماعي العميق لتلك المؤسسات، وخاصة في دعم الفئات الفقيرة، من خلال برامج الدعم الاجتماعي والمبادرات التي تشجع على دمج الأيدي العاملة الوطنية. وأضاف أن هذه المؤسسات تمثل أداة فعالة للحد من الاقتصاد غير الرسمي، عن طريق دمج الناشطين فيه ضمن مشروعات قانونية ومنظمة، تفتح أمامهم آفاق جديدة للنمو والاستقرار.

وأشار أيضًا إلى الأثر الإنتاجي والاقتصادي المباشر للمشروعات الصغيرة، حيث تساهم في رفع كفاءة استخدام عوامل الإنتاج، وزيادة المبيعات، وتقليل تكاليف التخزين والتسويق، مما يؤدي إلى وصول المنتجات إلى المستهلك بأسعار مناسبة. كما تساعد في تنويع الناتج القومي ورفعه، نظراً لانتشارها في مختلف القطاعات الاقتصادية.

ويأمل الباحث محمد صابر أن تحظى أفكاره باهتمام الجهات التنفيذية، لما لها من دور حاسم في تحفيز التنمية المحلية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية.

وفي ختام هذا الطرح، يتقدم الباحث محمد صابر لطفي محمد بخالص الشكر والتقدير إلى الأستاذ الدكتور أسامة إسماعيل عبد الباري، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة الزقازيق، وصاحب الفضل الكبير في إثراء هذه القضية الهامة، من خلال دعمه الأكاديمي وتوجيهاته البنّاءة التي كان لها الأثر البالغ في بلورة هذه الرؤية التنموية الطموحة.