belbalady.net (CNN)-- توجه الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا محسن مهداوي إلى مكتب الهجرة في ولاية فيرمونت، الاثنين، على أمل بدء الخطوة الأخيرة نحو الحصول على الجنسية الأمريكية ولكن بدلاً من إجراء المقابلة، اقتيد مهداوي - الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ عقد - مكبل اليدين.
وقال محاميه لشبكة CNN إن مسؤولي الهجرة احتجزوا مهداوي، وهو منظم بارز للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي قبل عام، في منشأة تابعة لخدمات المواطنة والهجرة الأمريكية في كولشيستر، فيرمونت، حيث يقيم.
ويبدو أن احتجازه جزء من جهد أوسع نطاقاً من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقمع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين منذ الربيع الماضي.
ومنذ ذلك الحين، أصدر قاضي محكمة مقاطعة فيرمونت أمراً تقييدياً مؤقتاً يمنع ترحيله من الولايات المتحدة أو فيرمونت.
وكتبت محامية المهداوي، لونا دروبي، لشبكة CNN في بيان: "احتجزت إدارة ترامب محسن المهداوي انتقامًا مباشرًا لدفاعه عن الفلسطينيين وبسبب هويته الفلسطينية"، وأضافت: "يُعدّ احتجازه محاولةً لإسكات من ينتقدون الفظائع في غزة. كما أنه غير دستوري".
قد يهمك أيضاً
وأحالت وزارة الأمن الداخلي CNN إلى وزارة الخارجية، التي رفضت التعليق على الأمر في ذلك الوقت.
وتراجع المهداوي، وهو طالب في السنة الأخيرة بجامعة كولومبيا، عن نشاطه الداعم للفلسطينيين في مارس/آذار 2024، قبل أن يبدأ الطلاب في إقامة مخيم واحتلال مباني الجامعة، مما أثار تدقيقًا وطنيًا وتواجدًا أمنيًا مكثفًا في الحرم الجامعي.
ويخطط المهداوي للتسجيل في برنامج الماجستير في الجامعة هذا الخريف، وفقًا لمحاميه، وأضاف المحامي لشبكة CNN أنه بدأ إجراءات الحصول على الجنسية في عام 2024.
ونشأ مهداوي في مخيم للاجئين بالضفة الغربية، ويقيم إقامة دائمة شرعية منذ عقد من الزمان، وفقًا لالتماس أمر قضائي قُدّم نيابةً عنه ولا تزال عائلته في الضفة الغربية.
وقدّم محاموه التماسًا إلى المحكمة الفيدرالية الجزئية في ولاية فيرمونت، مطالبين بالإفراج عنه بكفالة، ريثما يُبتّ في القضية.
وأصدر قاضي محكمة فيرمونت الجزئية، ويليام سيشنز، أمرًا تقييديًا مؤقتًا يمنع ترحيله من فيرمونت ومن البلاد.
ومهداوي هو ثاني طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا يحمل بطاقة إقامة دائمة، وتحتجزه سلطات الهجرة لترحيله من البلاد أما الطالب الآخر فهو محمود خليل، أحد المفاوضين الرئيسيين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا، والذي اعتُقل في 8 مارس.
وشارك مهداوي وخليل في تأسيس اتحاد الطلاب الفلسطينيين في جامعة كولومبيا في خريف عام 2023.
وخليل مقيم دائم وزوجته مواطنة أمريكية، ويُحتجز خليل في مركز احتجاز في لويزيانا، في انتظار البتّ في قضية احتجازه.
ولا يزال المهداوي في فيرمونت، وفقًا لبيان صادر عن محاميه، وقد تمكن محاموه من التحدث معه.
وقال دروبي لشبكة CNN: "تلقينا تأكيدًا من القائم بأعمال المدعي العام مايكل دريشر ومن مكتب دائرة الهجرة والجمارك المحلي بأنه لا يزال في فيرمونت".
وأضاف: "تمكن أحد محاميه من التحدث إليه. إذا قرروا الآن نقله من فيرمونت، فسيكون ذلك بعلمهم الكامل بأمر المحكمة الذي يأمرهم بعدم القيام بذلك".
وقد نُقل طلاب آخرون محتجزون في حالات مماثلة إلى مراكز احتجاز في لويزيانا وتكساس قبل أن يأمر القاضي بإبقائهم في المكان الذي احتُجزوا فيه أصلًا.
وتؤكد عمليات النقل هذه سلطة دائرة الهجرة والجمارك في تحديد أماكن إيواء المهاجرين المحتجزين، وهي سلطة يقول بعض محامي الهجرة إن إدارة ترامب تستخدمها الآن لنقل المهاجرين غير المرغوب فيهم بعيدًا عن محاميهم وعائلاتهم وأنظمة دعمهم.
ورفضت جامعة كولومبيا التعليق، مستشهدةً بالتزامات الخصوصية.
وأصدر وفد فيرمونت في الكونغرس، المكون من السيناتور بيرني ساندرز والسيناتور بيتر ويلش والنائبة بيكا بالينت، بيانًا مشتركًا أدانوا فيه الاحتجاز، ووصفوه بأنه "غير أخلاقي ولا إنساني وغير قانوني".
وكتبوا في بيان: "في وقت سابق من اليوم، دخل محسن مهداوي، من وايت ريفر جانكشن بولاية فيرمونت، مكتب الهجرة في ما كان يُفترض أن يكون الخطوة الأخيرة في إجراءات الحصول على الجنسية. وبدلاً من ذلك، تم اعتقاله وتقييده بالأصفاد من قِبل أفراد مسلحين يرتدون ملابس مدنية ووجوههم مغطاة. ... هذا غير أخلاقي ولا إنساني وغير قانوني، ويجب أن تُتاح للسيد مهداوي، المقيم القانوني في الولايات المتحدة، الإجراءات القانونية الواجبة بموجب القانون، وأن يُطلق سراحه فورًا من الاحتجاز".
وفي سعيها لإلغاء البطاقة الخضراء للمهداوي، كتب محاميه في الملف، أن إدارة ترامب يبدو أنها تستشهد بقاعدة السياسة الخارجية لقانون الهجرة والجنسية لعام 1965، التي تمنح وزير الخارجية سلطة إلغاء الإقامة الدائمة لأي شخص إذا اعتُبر أنه يشكل تهديدًا للسياسة الخارجية الأمريكية.
وناقش وزير الخارجية ماركو روبيو الأسبوع الماضي إلغاء التأشيرات وبطاقات الإقامة الدائمة المرتبطة بالاحتجاجات في الحرم الجامعي، قائلاً إن "الأشخاص الذين شاركوا في احتجاجات عام 2024 ساهموا في تأجيج معاداة السامية في جميع أنحاء البلاد".
وأضاف: "إذا قاموا بأنشطة تتعارض مع مصلحتنا الوطنية وسياستنا الخارجية، فسنلغي التأشيرة".
وتحدث مهداوي لبرنامج "60 دقيقة" على شبكة CBSفي ديسمبر/ كانون الأول 2023 عن نشاطه في حرم جامعة كولومبيا وتجربته كفلسطيني وخلال المقابلة، تحدث مهداوي أيضًا عن معاداة السامية وقال إن "النضال من أجل حرية فلسطين ومكافحة معاداة السامية متلازمان، لأن الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان".
والجمعة، حكمت قاضية مختصة بقضايا الهجرة في لويزيانا بأن خليل عرضة للترحيل نظرًا لتأكيد الحكومة على أن خليل يُعرّض السياسة الخارجية الأمريكية للخطر.
وتُنظر قضية خليل أيضًا في محكمة جزئية في نيوجيرسي، ويمكن استئناف حكم قاضي الهجرة في لويزيانا، مما يعني تعليق ترحيل خليل و أوضح محاموه عزمهم على الاستئناف.
وخليل ومهداوي جزء من مجموعة طلاب في الجامعات يحملون تأشيرات طلابية أو بطاقات إقامة خضراء، وقد احتجزتهم الحكومة في إطار ما تزعم إدارة ترامب أنها جهود لقمع معاداة السامية والاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" trends "
0 تعليق