: مروان بابلو ينتصر على ويجز بـ«انحراف»

روز اليوسف 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لا شك أن الفنان الشاب «مروان بابلو» هو الأنشط على الساحة حاليا، وهنا لا أتحدث عن مشهد الراب، لكنى أتحدث عن المشهد الغنائى بأكمله، فهو منذ ديسمبر 2023 حتى الآن صدر له مجموعة من الألبومات الغنائية المتنوعة موسيقيا، وكذلك من حيث المواضيع.

 

فقام بإصدار ألبوم (آخر قطعة فنية) فى ديسمبر 2023، وكان «بابلو» مساهما فى صناعته موسيقيا، حيث وزع بنفسه عددًا كبيرًا من الأغانى وكان يعبر عن الصراعات النفسية التى تدور بداخله بكل صراحة وبدون خجل.

وفى أغسطس 2024 أصدر ألبومه (مشروع الشعاع الأزرق) المبنى على موسيقى Jersey club حتى يكون مواكبًا لسيطرة الموسيقى الإلكترونية فى العالم كله، وعبر عن ذلك أيضا بصريًا فى كليب من أغانى الألبوم وكأنه آت من المستقبل مستخدما السيارات الكهربائية والأجهزة التقنية الحديثة ومركبة فضاء.

وفى نوفمبر 2024 أصدر (حب وكاشات) مع «أبيوسف» وهو ألبوم غنائى كامل مشترك وفقًا للمعايير التى تحدثنا عنها هنا فى هذا الباب، وأن يكون كل مغنٍِ يقدم جملًا لحنية مختلفة عن الآخر، ويعبر كل شخص عن نفسه، ويكون هناك حوار غنائى متبادل وهكذا.

حتى فاجأنا منذ أيام قليلة بصدور آخر أعماله (انحراف) المبنى على شكل موسيقى Rage Rap، وهو نفس الشكل الموسيقى الذى اعتمده عليه «ويجز» فى ألبومه الأخير (جدول الضرب) ولكن التوفيق لما يحالفه فيه.

ولمن لا يتابع عالم الراب، فقد يظن أن هذا الأمر عاديًا، ولكن مجال الراب له طبيعة خاصة، فجزء رئيسى من الراب مبنى على تحدى المنافسين، و«التلقيح» عليهم أيضا، وهذا التلقيح يسمى بالـ«نكش».

وبعدما فشل (جدول الضرب) لـ«ويجز»، قام بنكش «بابلو» فى الكثير من المرات على خاصية ستورى إنستجرام، والمعتاد فى هذه الأمور يكون الرد بالمثل، ولكن «بابلو» ترك «ويجز» يقوم بهذه الأمور، حيث تناقلتها الصفحات الإخبارية لمجال الراب، وقدمت له الدعاية اللازمة، ليكون رد «بابلو» على «ويجز» بألبوم كامل ومصور، وبه العديد من الرسائل فى أغانيه التى تقلل من حجم «ويجز».

ولكن المميز فى «بابلو» أنه قدم 4 أغانٍ مصورة، بهوية بصرية تقريبا موحدة، فى نفس مكان التصوير، وبنفس الحالة البصرية، ليكون الترابط موسيقيًا وأيضا بصريا، وكذلك من حيث المواضيع.

ومع بداية صدور الأغانى خلال فترة إجازة عيد الفطر، بحيث كل يوم يفاجئ جمهوره بأغنية جديدة ومصورة، وقد لاقى هذا الألبوم استحسان الجماهير بمن فيهم جمهور «ويجز».

ولذلك أصبحت – شخصيا - من محبى هذا المجال، لأن به قدرا كبيرا من الوضوح، بعكس سوق الـ«pop» فجميع الفنانين يدعون حب الخير لبعضهم، ويتحدثون فى العلن بأنه لا يوجد أية أحقاد بينهم، ولكن فى أرض الواقع يتملك غالبية الفنانين لجانا إلكترونية للتقليل من المنافسين وتقزيم نجاحاتهم بل ومهاجمة أيضا أى صحفى أو ناقد يقوم بدوره فى إبراز جماليات العمل، ويتم اتهامه بأنه «قابض ومرتشٍ» وما إلى ذلك، وقد تعرضت أنا لذلك من جماهير محسوبة على فنانين بحجم «تامر حسنى» وقت تكذيب موسوعة جينيس له بأنه ليس الفنان الأكثر إلهاما فى العالم بل كان حاصلا على أكبر توقيعات على لوحة إعلانات، وحدث معى أيضا هجوم مضاد من جماهير «شيرين عبدالوهاب» عندما انتقدتها.

وهذا يحدث مع كل زملائى النقاد مع فنانين آخرين، بينما يدعون جميعا أنهم يحبون الخير ولا يمتلكون أى لجان!

يا سلام؟!

أما فى الراب فالأمور واضحة، يقوم كل فنان بالرد على الفنان الآخر، ولكن هذه الردود تكون وفق إطار فنى، وبحرفة إبداعية، ربما نتفق، أو نختلف، تجاهها، ولكن المؤكد أن هذا الوسط المستقل أكثر صدقًا بكثير، من الوسط الغنائى المرضى عنه إعلاميًا!.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" روز اليوسف "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??