عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن امتنانه العميق لنظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري، وذلك على خلفية الاستقبال الحار الذي حظي به خلال زيارته للقاهرة. وفي منشور عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، كتب ماكرون: "شكرًا لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري على هذا الاستقبال الرائع. الحماسة، الأعلام، والطاقة التي تعكس روح خان الخليلي، كلها تحية حية للصداقة العميقة بين مصر وفرنسا!".

ماكرون والسيسي بين أحضان خان الخليلي

في مشهد يجمع بين الأصالة والإنسانية، تجول الرئيسان جنبًا إلى جنب في أزقة خان الخليلي التاريخية، وسط محلات النحاس والتحف اليدوية. استقبلهما المواطنون والباعة بترحيب حار، معبرين عن سعادتهم بهذه الزيارة غير التقليدية. تبادل الزعيمان الابتسامات والصور التذكارية مع المارة، في لحظات نادرة تمزج السياسة بالقرب الإنساني. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت عبارة "هنا القاهرة" بفخر وإعجاب، تعكس جمال الجولة التي بدت كوثائقي حي يبرز سحر العاصمة المصرية.

عشاء مصري أصيل في مقهى نجيب محفوظ

اختتم الرئيسان يومهما بعشاء عفوي في مقهى نجيب محفوظ الشهير بقلب خان الخليلي، الذي يحمل اسم الأديب المصري الحائز على نوبل. تضمنت القائمة وجبات مصرية تقليدية، احتفاءً بالثقافة المحلية. هذا العشاء، الذي لم يكن مدرجًا في الأجندة الرسمية، أضفى طابعًا إنسانيًا مميزًا، ولاقى تفاعلاً واسعًا على وسائل الإعلام.

زيارة ثقافية تبدأ من المتحف الكبير

قبل جولة خان الخليلي، زار ماكرون المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه رسميًا في 3 يوليو 2025، في خطوة تعكس اهتمامه بالحضارة المصرية وتعزز الروابط الثقافية بين البلدين.

العالم يتابع: إعلام دولي يسلط الضوء

نقلت قناة فرانس 24 تفاصيل الزيارة التي بدأت مساء الأحد 6 أبريل 2025، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي كان مناقشة تطورات الحرب في غزة، لكن الجولة الثقافية في خان الخليلي سرقت الأضواء. ووصف موقع برس بيي الاستقبال بـ"الحافل والدافئ"، بينما نشرت فرانس برس تقريرًا بعنوان "إيمانويل ماكرون في السوق المصري"، أبرزت فيه التصفيق الشعبي أمام مسجد الحسين. كما أشادت قناة التلجرام بالعشاء الرئاسي كعلامة فارقة في زيارة دبلوماسية استثنائية.

دبلوماسية القلوب في شوارع القاهرة

أثبتت هذه الزيارة أن الدبلوماسية لا تحتاج دائمًا إلى قاعات مغلقة، بل يمكن أن تتجلى في جولة شعبية وعشاء بسيط بمقهى تاريخي. جولة السيسي وماكرون أعادت إحياء سحر القاهرة القديمة، مؤكدة أن السياسة يمكن أن تتحدث لغة القلوب من قلب الشارع المصري.