عقد ياسر عمارة وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط، اجتماعًا موسعًا مع مديري الإدارات التعليمية المختلفة بالمحافظة.

جاء هذا الاجتماع بناءً على التعليمات الصريحة والمباشرة من الأستاذ الدكتور "أيمــــن الشهــابي" محافظ دمياط، الذي يؤكد باستمرار على ضرورة العمل الدؤوب لرفع كفاءة المدارس وتحديث بنيتها التحتية بما يخدم العملية التعليمية على أكمل وجه.

وشهد الاجتماع حضورًا هامًا للمهندسة "جيهــان حسيــن" مدير عام هيئة الأبنية التعليمية بدمياط، مما يعكس التنسيق الكامل والشراكة الفعالة بين مديرية التربية والتعليم والهيئة المسؤولة عن تنفيذ المشروعات الإنشائية والتطويرية في قطاع التعليم.

تناول الاجتماع مناقشات مستفيضة حول الخطط المقترحة لتطوير ورفع كفاءة عدد من المدارس بمختلف المراحل التعليمية خلال العام الحالي. وتم استعراض الاحتياجات الفعلية لكل مدرسة، مع الأخذ في الاعتبار الكثافات الطلابية، وحالة المباني، والمرافق التعليمية المتوفرة.

وأكد ياسـر عمارة، على الأهمية القصوى التي يوليها معالي الوزير المحافظ لتطوير التعليم في دمياط، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات والجهود المبذولة لتحقيق رؤية المحافظ الطموحة في الارتقاء بالمدارس وتوفير بيئة تعليمية حديثة وآمنة لأبنائنا الطلاب.

وأضاف وكيل الوزارة: "نحن نعمل بروح الفريق الواحد مع جميع الإدارات التعليمية وهيئة الأبنية التعليمية لتحديد الأولويات وتوزيع الموارد بشكل عادل وفعال، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الميزانيات المتاحة، هدفنا هو أن يشعر كل طالب ومعلم بوجود تغيير حقيقي وملموس في مدارسه، وأن تكون هذه المدارس بيئة جاذبة ومشجعة على الإبداع والابتكار."

من جانبها، أوضحت المهندسة جيهان حسين أن الهيئة على أتم الاستعداد لتنفيذ الخطط التطويرية التي سيتم الاتفاق عليها، مؤكدة على حرص الهيئة على تطبيق أعلى معايير الجودة في عمليات الإنشاء والصيانة والتطوير، والالتزام بالجداول الزمنية المحددة لضمان إنجاز المشروعات في الوقت المناسب.

وشهد الاجتماع تقديم مديري الإدارات التعليمية لتقارير مفصلة عن حالة المدارس التابعة لإداراتهم، واقتراحاتهم بشأن المشروعات التطويرية الأكثر إلحاحًا. وتم التأكيد على ضرورة إشراك المجالس المحلية ومجالس الأمناء في تحديد الأولويات ومتابعة تنفيذ المشروعات، لضمان تحقيق أقصى قدر من الشفافية والمشاركة المجتمعية.

ومن المتوقع أن تشمل أعمال التطوير ورفع الكفاءة جوانب متعددة، مثل:صيانة وترميم المباني المدرسية: بما في ذلك إصلاح الأسقف والجدران والأرضيات، وتجديد دورات المياه، وتحسين الإضاءة والتهوية وتطوير المرافق الرياضية والترفيهية لتعزيز الأنشطة اللاصفية وتشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة وتأهيل وتطوير الفراغات الخارجية: مثل ساحات اللعب والمساحات الخضراء، لخلق بيئة مدرسية جمالية ومريحة.

وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على أهمية المتابعة الدورية والمستمرة لتنفيذ الخطط التطويرية، وتقييم الأثر الفعلي لهذه المشروعات على جودة التعليم والبيئة المدرسية.

كما تم الاتفاق على عقد اجتماعات لاحقة لمتابعة المستجدات وتذليل أي عقبات قد تواجه عملية التنفيذ.

تأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية شاملة تتبناها محافظة دمياط للنهوض بقطاع التعليم، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل لأبناء المحافظة مما سينعكس إيجابًا على تحصيل الطلاب ومستواهم العلمي.