محمد عماد، شاب من المنيا، هو مثال حقيقي للنجاح والإصرار في عالم التصميم الجرافيكي والتسويق الرقمي. يُعتبر واحدًا من أبرز الأسماء في مجاله، وقد حقق شهرة واسعة بفضل رؤيته المبدعة التي جعلت من شركته Go Media واحدة من الشركات الرائدة في مجالها. مع خلفية أكاديمية متميزة، وعقلية مبدعة، وشغف دائم بالتعلم، أصبحت محمد عماد مصدر إلهام للكثير من الشباب.

الرحلة الأكاديمية والتكوين المبكر

تخرج محمد عماد من جامعة بني سويف حاصلاً على بكاليريوس في القانون، ثم أضاف إلى مسيرته الأكاديمية دبلومًا في القانون العام من جامعة المنيا. رغم تفوقه الأكاديمي في مجال القانون، إلا أن شغفه بالتكنولوجيا والفن كان أكبر من أن يتم تجاهله، فبدأ منذ سن مبكرة في تعلم الجرافيك ديزاين والمونتاج، وتوسعت اهتماماته لتشمل البرمجة والهندسة الصوتية، ليصبح في وقت لاحق جزءًا من الحفلات المدرسية بفضل مهاراته الصوتية.

التحول نحو عالم التصميم والتسويق الرقمي

في المرحلة الثانوية، بدأ محمد عماد في إنشاء محتوى عبر منصات YouTube وFacebook، حيث بدأ يشارك معرفته ومهاراته التقنية مع الآخرين. ورغم حلمه السابق في أن يصبح طبيبًا، إلا أن اهتمامه العميق بالتكنولوجيا دفعه لتغيير مسار حياته. بدأ محمد عماد في دراسة التسويق الرقمي والتصميم الجرافيكي، وأكمل تعليمه بالتدريب المكثف الذي حصل عليه في معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI).

التعلم المستمر وتطوير المهارات

لم يقتصر نجاح محمد عماد على تعليمه الأكاديمي التقليدي، بل استمر في تطوير مهاراته بشكل مستمر، حيث حصل على شهادات معترف بها دوليًا مثل رخصة القيادة الدولية للحاسب الآلي ودورة تسويق جوجل الرقمية. كما قرر الالتحاق بدبلومة تصميم ثنائي الأبعاد من معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI)، وهو ما مكنه من التعمق في مجالات التصميم واكتساب تقنيات جديدة جعلته من أبرز المتخصصين في مجاله.

إطلاق "Go Media" ونجاحات جديدة

في عام 2022، أسس محمد عماد شركته الخاصة Go Media، وهي وكالة متخصصة في التصميم الجرافيكي والتسويق الرقمي. من خلال رؤيته المبتكرة وأفكاره الفريدة، نجح محمد في تحويل Go Media إلى وكالة تميزت في إدارة الحسابات الرقمية وتصميم الهوية البصرية، وتقديم حلول تسويقية مبتكرة. لم تقتصر أعماله على السوق المحلي في أبو قرقاص، بل امتدت لتشمل عملاء من السعودية، الكويت، الإمارات، عمان، مما جعله يحظى بسمعة قوية على المستوى العربي.

التوسع إلى المنيا وافتتاح فرع جديد

في بداية 2025، قرر محمد عماد أن يُكمل مسيرته بالانتقال إلى المنيا، حيث افتتح فرعًا جديدًا لشركة "Go Media"، ليبدأ بذلك فصلًا جديدًا في مسيرته التوسعية. هذا التوسع لم يكن مجرد خطوة جغرافية، بل كان بداية التطور الجديد الذي سيحقق المزيد من النجاح في السوق الصعيدي، ليخدم عملاءه في المنيا والمناطق المحيطة بها، ويزيد من شبكة عملائه في مصر وخارجها.

التحديات التي واجهها محمد عماد

مثلما هو الحال مع أي رحلة نجاح، مر محمد عماد بالكثير من التحديات والصعوبات. بدايةً من نقص الإمكانيات والتحديات المادية في بداية مشواره، وصولاً إلى صعوبة إقناع العملاء المحليين بفوائد التسويق الرقمي والتصميم الجرافيكي، إلا أن محمد عماد كان دائمًا متمسكًا بإيمانه بأهمية تطوير عمله، وكان يسعى دائمًا لتقديم أفضل الحلول والابتكارات في مجال عمله.

واحدة من أكبر التحديات التي واجهها كانت تغيير الثقافة المحلية في أبو قرقاص والمناطق المحيطة بها تجاه التسويق الرقمي. ومع ذلك، نجح في تطوير السوق المحلي من خلال نشر الوعي والتعريف بأهمية التسويق الرقمي. لم يكن الأمر سهلاً، لكن عزيمته وإصراره جعلاه يتجاوز تلك العقبات ويحقق النجاح.

الابتكار واستخدام الذكاء الاصطناعي

في عالم التسويق الرقمي، لم يكن محمد عماد ليقف مكتوف الأيدي، بل كان دائمًا في سعي مستمر لتبني أحدث التوجهات التكنولوجية. اليوم، يعتمد محمد وGo Media على الذكاء الاصطناعي في كثير من جوانب عملهم، سواء في تصميم الحملات الإعلانية أو تحليل بيانات الجمهور. محمد عماد يؤمن أن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل في عالم التسويق الرقمي، وهو دائمًا ما يواكب أحدث التطورات في هذا المجال لتقديم حلول مبتكرة لعملائه.

الرؤية المستقبلية

يتمثل محمد عماد في Go Media نموذجًا مبدعًا يسعى دائمًا لتقديم أعلى مستويات الاحترافية في التسويق الرقمي و التصميم الجرافيكي. رؤيته المستقبلية هي التوسع في خدمات التصميم لتشمل مجالات التصميم ثلاثي الأبعاد (3D) و الواقع الافتراضي (VR)، بالإضافة إلى استغلال الذكاء الاصطناعي في تحسين الحملات التسويقية.

إن محمد عماد لا يسعى فقط إلى توسيع شركته على المستوى المحلي، بل يسعى أيضًا لتحقيق انتشار إقليمي في أسواق الخليج العربي، مما يعكس رؤيته الاستراتيجية لتوسيع نطاق عمله خارج مصر.

نموذج النجاح

قصة محمد عماد هي قصة إصرار و إبداع في مواجهة التحديات، حيث استطاع أن يحول حبه للتكنولوجيا والفن إلى مشروع ناجح أصبح اليوم Go Media واحدة من الشركات الرائدة في مجالها. محمد عماد هو المثال الحي على أن العمل الجاد و الابتكار هما مفتاح النجاح في عالم يتغير بسرعة.