يعد سرطان الدم من أخطر أنواع الأمراض السرطانية في العالم، ويوجد ما يقرب من 500 ألف مريض حول العالم يعانون من سرطان الدم، ويوجد منه عدة أنواع لكن أكثرها خطورة هو سرطان الدم الحاد، وهو أحد النوعان الرئيسان لسرطان الدم، ويتسم بتكاثر الخلايا بسرعة ووتيرة أكبر في الدم ونخاع الدم. 

على الرغم من وجود علاجات لسرطان الدم الحاد إلا أن فرص البقاء على قيد الحياة تتأثر بعدة عوامل مثل السن، ومرحلة تتطور المرض، والكشف المبكر، وغالباً ما يُقاس متوسط بقاء الشخص على قيد الحياة بعدة أشهر فقط. 

كشفت شركة سينداكس Syndax Pharmaceuticals)) عن نتائج تجارب المرحلة الأولى من دواء ريفومينيب الذي يستهدف علاج سرطان الدم.

دورية نيتشر (Nature) نشرت الدراسة المختصة بالدواء الجديد التي شملت 60 شخصاً يعانون من سرطان الدم الحاد ممن تناولوا عقار ريفومينيب إذا وجدت الدراسة أن 18 شخصاً أي 30٪ من مرضى سرطان الدم الحاد تحسنوا بعد ما يزيد عن 9 أشهر بعد العلاج بعقار ريفومينيب.

حالات سرطان الدم الحاد تتسم بأن خلايا الدم غير الطبيعية هي خلايا غير ناضجة لا تتمكن من القيام بوظائفها الطبيعية، كما تتكاثر بسرعة مما يؤدي إلى تفاقم المرض لذلك يحتاج سرطان الدم إلى علاج مبكر وفوري.^[1][2]   

ريفومينيب (Revumenib) هو دواء عبر الفم يأتي في شكل حبوب يعمل عن طريق تثبيط نشاط بروتين يسمى مينين (بالإنجليزية: Menin)  حيث يلعب دورًا مهمًا في سرطان الدم، ويمنع الخلايا من النمو والانقسام بسرعة كبيرة.

يتميز عقار ريفومينيب بأسلوب مختلف في علاج سرطان الدم حيث يقوم بتحويل الخلايا الخبيثة إلى خلايا غير خبيثة بدلاً من الطريقة المعتادة في قتل خلايا سرطان الدم.

دواء ريفومينيب يمنع التفاعل بين بروتينين - مينين ومركب بروتين (MLL) حيث كشفت مثبطات مينين عن فوائدها الكبيرة في علاج المصابين بأنواع سرطان الدم الحاد الفرعي. 

ارتبط مثبط مينين ريفومينيب بـنشاط ملحوظ مضاد لسرطان الدممما يعمل على تحسن كبير لدى المرضى الذين يعانون سرطان الدم الحاد.

أوضح دكتور إيتان إم ستاين كبير باحثي الدراسة لموقع ميديكال نيوز توداي إنه يأمل أن يكون عقار ريفومينيب متاحًا خلال العام أو العامين القادمين.^[1][2]

اللوكيميا أو سرطان الدم هو مصطلح يُطلق على أنواع سرطانات خلايا الدم، ويعتمد نوع اللوكيميا على نوع خلايا الدم التي تصبح سرطانية ومدى نموها، كما يصيب الأنسجة المكونة للدم مثل نخاع العظام، والجهاز الليمفاوي، ويُصيب سرطان الدم في أغلب الأحيان البالغين الأكبر من 55 عاماً، وأيضاً الأطفال الأقل من 15 عاماً. 

يصيب سرطان الدم خلايا الدم البيضاء التي تعمل على محاربة العدوى، وتنمو، وتنقسم بطريقة منظمة لكن لدى الأشخاص المصابين بسرطان الدم يقوم نخاع العظام بإنتاج كمية كبيرة من خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية التي لا تقوم بعملها بطريقة صحيحة.

سرطان الدم يحدث عندما تشهد بعض خلايا الدم طفرات كبيرة في المادة الوراثية أو الحمض النووي الذي يعمل كذاكرة لتنبيه الخلية إلى ما يجب فعله في الجسم حيث يقوم بتنبيه الخلية إلى أن تنمو بمقدر محدد لكن في حالات سرطان الدم تعمل الطفرات على إخبار الخلية باستمرار النمو والانقسام. ^[3]  

يصبح إنتاج خلايا الدم خارج نطاق السيطرة، ويمكن لهذه الخلايا غير الطبيعية أن تزاحم خلايا الدم السليمة في نخاع العظام مما يؤدي إلى تقليل عدد خلايا الدم البيضاء، وخلايا الدم الحمراء، والصفائح الدموية مما يؤدي إلى ظهور أعراض سرطان الدم.