أثار القس دوماديوس حبيب، جدلًا خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك خلال زيارته للحرم الرضوي في طهران، ما أشعل موجة انتقادات ضده، وأدى إلى إيقافه من قِبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك لأنة يمثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبحسب اللائحة الأساسية للمجمع المقدس وتحديدًا في المادة 54، فإن البابا هو المسئول عن الأمور العامة في الكنيسة وهو الذي يمثلها أمام الدولة وأمام الكنائس الأخرى وكل الهيئات الرسمية والدينية.

القصة الكاملة لإثارة القس دوماديوس حبيب الجدل

أفعال القس دوماديوس حبيب، دفعت الكنيسة لإصدار بيانًا حول ما قام به القس موخرًا، وذلك خلال الأيام الماضية، وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيانها: بخصوص القس دوماديوس حبيب إبراهيم، الذي أثار ضجة مؤخرًا بسبب بعض التصرفات التي بدرت منه، نود أن ننوه إلى ما يلي:

1- أن كل ما صدر عن القس دوماديوس من تصرفات مثيرة للجدل لا يمثل سوى شخصه، والكنيسة غير مسؤولة عن تلك التصرفات.

2- أن هذا الأب أثار الكثير من الأزمات والمشكلات عبر سنوات في كل كنيسة خدم فيها، وتَنَّقَّل بسبب مشكلاته بين عدة كنائس، فضلًا عن صدور تصرفات منه من حينٍ إلى آخر تثير الجدل في الشارع وعلى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. وطوال سنوات حاولت الكنيسة من خلال آبائها حل مشكلاته، ومعالجة أخطائه بروح الأبوة، حرصًا على سلامه، وخلاصه، وتم نصحه كثيرًا ومُنِح فرصًا عديدة، فعلنا هذا بكل صبرٍ وأناةٍ وفي هدوء.

3- أنه تم التحقيق معه في شهر أغسطس من العام الماضي، وصدر قرارٌ بإيقافه عن العمل الكهنوتي، وهو القرار الذي لم يلتزم به، بل تمادى مؤخرًا في تصرفاته المثيرة للجدل.

وأصدر قداسة البابا تواضروس الثاني قرارًا بتشكيل لجنة من ثلاثة أعضاء من أحبار الكنيسة وبعض الآباء الكهنة للتحقيق معه، وتم استدعاؤه أمس الأربعاء الموافق 19 يونيو 2024 للمثول أمام اللجنة، حيث تم الاستماع إليه ومناقشته في تلك التصرفات، وفي أسباب عدم التزامه بقرار قداسة البابا الصادر في 12 اغسطس 2023 بإيقافه عن الخدمه الكهنوتية، وانتهت اللجنة إلى استمرار إيقاف القس دوماديوس حبيب إبراهيم عن الخدمة الكهنوتية، وأيضًا منعه من التعامل بشكل كامل مع وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي بكافة صورها، وأيضًا قضائه فترة خلوة روحية في أحد الأديرة القبطية لمنحه فرصة لمراجعة نفسه وتصرفاته، حرصًا على خلاص نفسه.

ونال القس دوماديوس حبيب غضب الكثيرين، وذلك بسبب ظهوره بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خلال الفترة الماضية.

رد القس دوماديوس حبيب على بيان الكنيسة الأرثوذكسية

ومن جانبه رد القس دوماديوس حبيب على بيان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة قائلًا: شكرا جزيلا ابونا قداسة البابا ولكنى طلبت من اللجنة المجمعة أن ترتب لى لقاء ابوة انتظره من قداستك منذ 11 عام حتى الآن منذ 2013.

وأضاف دوماديوس، خرجت من عند اللجنة الى الكاتدرائية ووجدت غبطتك متواجد ولم اجد ابونا كيرلس او ابونا مكارى للتواصل ومازلت اطالب بهذا اللقاء حتى النفس الاخير اسمح لى ابى قداسة البابا بلقائك لمدة نصف ساعه، لاجل سلام الكنيسة وبنيانها اطلب لقاء قداستك، وانت تعلم جيدا مدى غيرتى وحرصى على كنيستى وأن هذا البيان لتهدئة الرأى العام الذى تعلم أيضًا من أثاره ضدى واننى اعتذرت فيديو وكتابة عن كل ما فهم بالخطا من خلال حملات تكدير الصفو العام.

أقرا أيضًا:

القصة الكاملة للقس دوماديوس حبيب كاهن كنيسة المنوفية بعد إيقافه عن الخدمة الكهنوتية

بالصور .. الأنبا أنطوني يفتتح كنيسة القديسين مكسيموس ودوماديوس بالعاصمة الأيرلندية دبلن