: أفراح المناطق الأثرية.. دعاية محفوفة بالمخاطر

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

belbalady.net حفل زفاف «أنكور وأريكا» حقق 3 ملايين دولار وانتشار كبير فى السوشيال ميديا

200 ألف دولار رسوم إقامة حفل الزفاف بمنطقة الأهرامات.. و11 ألف جنيه لعقد القران بالمساجد الآثرية

الخبراء: مسموح بها ولكن بشروط

 

 الأثار ثروة قومية، والحفاظ عليها واجب وطنى، ولهذا يجب أن يكون التعامل معها بحساب وبطريقة تليق بقدسيتها وتضمن لها الخلود، وهذا ما تفعله كل بلاد الدنيا التى تقدر اثارها حق قدرها فتقيم المتاحف لحفظها.

ولأن مصر هى أم الدنيا وفجر الحضارة البشرية امتلأت الأراضى المصرية بالآثار، بعضها مازال مدفونا فى احضان التراب، وبعضها يستحيل نقله من مكانه لحفظه فى متاحف ولهذا ظهر ما يسمى بالمناطق الاثرية، والمبانى الاثرية، وبعض تلك المناطق مسموح فيها إقامة حفلات الزفاف وعقد القران!

ومؤخرا شهدت منطقة الأهرامات بالجيزة- أحد أشهر المناطق الأثرية فى العالم - حفل زفاف أسطورى للملياردير الأمريكى من أصل هندى «أنكور جين» على عارضة الأزياء الشهيرة «أريكا هاموند»... واحتفل «جين» 34 عاما، بزفافه على «هاموند»، 32 عاما، على مدار 4 أيام فى العديد من المناطق الأثرية بالقاهرة، بحضور 130 ضيفاً من كبار الشخصيات الهامة.

أفراح «جين وهاموند» أعاد فتح ملف إقامة حفلات الزفاف فى حرم الأماكن الأثرية، ويثير سؤالا جوهريا وهو: هل إقامة الحفلات العالمية مصدر ترويج للسياحة المصرية عالمياً أم أنه يؤثر سلبا على الآثار؟

وطبقا للضوابط التى حددتها وزارة الثقافة، تتيح إدارة العلاقات الثقافية الخارجية بالمجلس الأعلى للآثار للمتعاملين معها طلب إقامة الأنشطة والفعاليات بالمواقع الأثرية والمتاحف، وإقامة عقد القران ببعض المساجد الأثرية، وإقامة المؤتمرات بالقاعات الملحقة ببعض المواقع الأثرية والمتاحف.

ووفقاً للموقع الرسمى لوزارة السياحة والأثار فإن المساجد المخصصة لعقد القران تضم: مسجد سارية الجبل بالقلعة، ومسجد سليمان الخادم بقصر الأمير محمد على بالمنيل ويبلغ سعر إقامة حفلة عقد القران أو الزفاف إحدى عشر ألف جنيها منها ألف جنيه مقابل استخدام مرافق المياه والكهرباء، مع تحديد عدد المشاركين فى الحفل بحد أقصى 200 فرد فقط.

وهناك عدة اشتراطات أخرى وضعتها وزارة السياحة وهى ألا يتم عقد القران فى مواعيد العمل الرسمية، مع الالتزام بالمظهر والملابس التى تتناسب مع المكان أثرياً ودينيا، وتكون مدة عقد القران ساعتين فقط. وكشف الدكتور زاهى حواس، وزير السياحة السابق العالم الكبير فى الآثار والمصريات، تفاصيل أضخم حفل زفاف فى الأهرامات لرجل الأعمال الهندى أنكر جين، وعارضة الأزياء أريكا هاموند، أمام الأهرامات، فى مصر، فقال إنه تم تنظيم حفل عند أبو الهول وقصر محمد على والحفل الأخير كان فى جزيرة الذهب، موضحا أن العريس أنفق خلال زيارته إلى مصر فى حفل الزفاف الذى أقيم على مدار 4 أيام 3 ملايين دولار، وهذا الزفاف نقل رسالة إيجابية عن الأمن والأمان فى مصر.

وأشار «حواس» إلى أن رجل الأعمال الأمريكى من أصل هندى، وأن والد العريس أنكور زار مصر قبل 15 عاما ومعه 3 أولاد بينهم أنكور الذى أقام حفل زفافه فى مصر مؤخرا.

وقال «حواس» تكلفة إيجار منطقة الأهرام الأثرية تبلغ 200 ألف دولار، مشيرا إلى مشاركة 150 شخصية معزومين فى حفل الزفاف وهم مشاهير وأثرياء ومطربين ومسئولين أمريكيين سابقين، موضحا أن الحضور كانوا فرحين بالحفل وقالوا إنهم سيكونوا سفراء للآثار المصرية وسيدعون الناس لزيارة مصر والاستمتاع بمعالمها الأثرية.

وقال الدكتور مختار الكسبانى، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، إن إقامة الحفلات فى المناطق الأثرية وعقد القران فى المساجد الأثرية هو أمر متبع منذ زمن بعيد وليس جديداً ولكنه أصبح موضة خاصة وسط المشاهير فى إطار التجديد وأيضاً مع ارتفاع تكاليف القاعات والفنادق، فأصبحت الأنظار موجهة إلى المساجد الأثرية مثل مسجد القلعة والمنيل وذلك لإقامة حفل زفاف فى مكان تاريخى وعريق وأثرى، وهو أمر جيد ولكن مع وجود اشتراطات وهى الحفاظ على الأثر وقدسية المكان وأن تكون الملابس متلائمة مع المكان الدينى الأثرى، وهذه أبسط حقوق الأماكن الأثرية وعدم وجود عدد حضور كبير للمناسبة لأنه الأماكن والمساجد الأثرية، لا تتسع لعدد كبير فى حضور المناسبات الاجتماعية.

ويوافقه فى الرأى الدكتور عماد المهدى، عضو اتحاد الأثريين المصريين، مؤكدا أن إقامة المناسبات وحفلات الزفاف هو أمر ليس به أى مشكلة ولكن بشرط الحفاظ على الآثر والمنشآت الأثرية ومنع أكثر شئ يؤثر على الآثار هى مكبرات الصوت الصاخبة واستخدام فلاش الإضاءة والكاميرات والتى تسبب ضرر كبير للآثار عموما والآثار الفرعونية على وجه الخصوص، وفى المقابل تساهم مثل هذه الفعاليات فى نشر صورة جيدة حول العالم عن مصر.

وأضاف عضو اتحاد الأثريين، حفل زفاف الملياردير الأمريكى انتشر بشكل كبير على وسائل السوشيال ميديا فى كل أرجاء العالم، وهو ما حقق دعاية جيدة للآثار والسياحة المصرية، وبالتأكيد سيكون هناك عدد كبير من مشاهير العالم سيرغب فى تكرار الأمر أمام أعظم الأماكن الأثرية فى العالم وهى منطقة الأهرامات، وهذا ما يميز مصر أنها بها معظم واختلاف الأماكن الأثرية مثل الأثار الفرعونية والإسلامية والقبطية ويفضل كثيرون إقامة حفلات عقد القران فى هذه المساجد رغبة فى تخليد ذكرياتهم وسط ما تتسم به هذه المساجد من طرزًا معمارية، وموقع مميز، وطقس روحانى وغيرها ولذلك هى خطوة جيدة على المستوى المادى أيضاً وتساهم فى تحسين دخل الأثر وخاصة من العملة الصعبة ولكن أكرر مرة أخرى بشرط الحفاظ ووضع شروط وضوابط صارمة للحفاظ على الأثار.

 

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" الوفد "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??