أمر قاض أمريكي في سياتل يوم الاثنين بضرورة أن تدفع شركة سكك حديدية مقرها تكساس حوالي 400 مليون دولار لأحد مجتمعات السكان الأصليين بعد أن نقلت النفط الخام عبر محمية لذلك المجتمع دون إذن.

وحصلت شركة السكك الحديدية "بي إن إس إف" على إذن من مجتمع "سوينوميش" الهندي القبلي الأصلي لاستخدام المسارات التي تمر عبر أراضي المجتمع في ولاية واشنطن منذ عام 1991 ، حسبما ذكرت صحيفة "سياتل تايمز".

ومع ذلك، ينص الاتفاق على السماح بمرور 25 عربة كحد أقصى يوميا ويجب إبلاغ المجتمع بنوع البضائع.

ورفع شعب سوينوميش دعوى قضائية في عام 2015 بعد أن أرسلت "بي إن إس إف" عددا أكبر بكثير من عربات القطارات التي تحمل النفط الخام إلى المصافي القريبة دون الحصول على إذن محدد للشحن أو الكمية.

وكان حكم سابق قد اعتبر بالفعل أن الشركة تصرفت بشكل ينتهك اتفاق عام 1991. وفي القضية الراهنة، كان على المحكمة أن تحدد مقدار ما كسبته الشركة من نقل النفط الخام وكذلك النسبة المستحقة لمجتمع السكان الأصليين.

وقال القاضي إنه من غير الواضح كيف استثمرت "بي إن إس إف" أرباحها "غير المشروعة" وما هي العوائد التي تم تحقيقها نتيجة لذلك. وقال إنه يفترض أن المسؤولين حققوا أرباحا أكبر بكثير من وراء سوء سلوكهم.

وتقع أراضي شعب سوينوميش على ساحل المحيط الهادئ في الشمال الغربي من الولايات المتحدة. ويحمل صيد الأسماك قيمة ثقافية واقتصادية كبيرة للمجتمع.

وفي العام الماضي، تسربت كمية كبيرة من وقود الديزل على أراضيهم بعد خروج قطارين لشركة "بي إن إس إف" عن مسارهما.