الطفل الخجول: فهمُ سلوكِهِ ومساعدتُهُ على التغلبِ على خجلهِ
يُعدّ الخجلُ من المشاعرِ الطبيعيةِ التي يشعرُ بها جميعُ الأطفالِ في بعضِ الأحيانِ، ولكن عندما يُصبحُ الخجلُ سلوكًا مزمنًا يُؤثّرُ على حياةِ الطفلِ الاجتماعيةِ والنفسيةِ، فإنّهُ يُصبحُ مشكلةً تستحقّ الاهتمامَ والتعاملَ مع الطفل الخجول.
ما هو الطفل الخجول؟
يُعرّفُ الطفلُ الخجولُ بأنّهُ الطفلُ الذي يُعاني من الشعورِ بالتوترِ والقلقِ في المواقفِ الاجتماعيةِ، مثلَ التحدثِ إلى الغرباءِ أو المشاركةِ في الأنشطةِ الجماعيةِ، وتتميّزُ سلوكياتُ الطفلِ الخجولِ بالعديدِ من الصفاتِ، منها:
-
الهدوءُ والتحدثُ بصوتٍ خافتٍ.
-
تجنّبُ التواصلِ البصريّ معَ الآخرينَ.
-
الترددُ في التعبيرِ عن الرأيِ أو طرحِ الأسئلةِ.
-
الشعورُ بالحرجِ من ارتكابِ الأخطاءِ.
-
تجنّبُ الأنشطةِ الاجتماعيةِ والمشاركةِ في الألعابِ.
أسبابُ خجلِ الأطفالِ:
تُوجدُ العديدُ من الأسبابِ التي قد تُؤدّي إلى خجلِ الأطفالِ، منها:
-
العواملُ الوراثيةُ: قد يلعبُ العاملُ الوراثيّ دورًا في خجلِ الأطفالِ، فإذا كانَ أحدُ الوالدينِ أو كليهما خجولًا، فإنّهُ من المرجّحِ أن يكونَ أطفالهما خجولينَ أيضًا.
-
العواملُ الشخصيةُ: قد تُؤثّرُ بعضُ العواملِ الشخصيةِ على خجلِ الطفلِ، مثلَ انخفاضِ ثقتهِ بنفسهِ أو شعورهِ بالنقصِ.
-
العواملُ البيئيةُ: قد تُؤثّرُ بعضُ العواملِ البيئيةِ على خجلِ الطفلِ، مثلَ التربيةِ الصارمةِ أو التعرضِ للتنمّرِ أو الإهمالِ العاطفيّ.
مخاطرُ خجلِ الأطفالِ:
قد يُؤدّي خجلُ الأطفالِ إلى بعضِ المخاطرِ، منها:
-
الشعورُ بالوحدةِ والعزلةِ.
-
قلةُ الأصدقاءِ.
-
ضعفُ المهاراتِ الاجتماعيةِ.
-
صعوبةُ التعلمِ والتواصلِ في المدرسةِ.
-
الانطواءُ على النفسِ وانعدامُ الثقةِ بالنفسِ.
-
الاضطراباتُ النفسيةُ، مثلَ الاكتئابِ أو القلقِ.
كيف نساعدُ الطفلَ الخجولَ؟
يُمكنُ مساعدةُ الطفلِ الخجولِ من خلالِ اتباعِ بعضِ الخطواتِ، منها:
-
فهمُ مشاعرِ الطفلِ: يجبُ على الوالدينِ أو المعلمينَ فهمَ مشاعرِ الطفلِ الخجولِ واحترامها.
-
بناءُ ثقةِ الطفلِ بنفسهِ: يجبُ على الوالدينِ أو المعلمينَ تشجيعِ الطفلِ على إظهارِ قدراتهِ ومهاراتهِ وتعزيزِ ثقتهِ بنفسهِ.
-
توفيرُ بيئةٍ آمنةٍ وداعمةٍ: يجبُ على الوالدينِ أو المعلمينَ توفيرُ بيئةٍ آمنةٍ وداعمةٍ للطفلِ تُشجّعهُ على التعبيرِ عن نفسهِ بحريةٍ.
-
تعريضُ الطفلِ للمواقفِ الاجتماعيةِ: يجبُ على الوالدينِ أو المعلمينَ تعريضُ الطفلِ للمواقفِ الاجتماعيةِ بشكلٍ تدريجيٍّ ومُتحكّمٍ فيهِ.
-
مكافأةُ السلوكِ الإيجابيّ: يجبُ على الوالدينِ أو المعلمينَ مكافأةَ السلوكِ الإيجابيّ للطفلِ عندما يُشاركُ في الأنشطةِ الاجتماعيةِ.
-
طلبُ المساعدةِ المهنيةِ: في بعضِ الحالاتِ، قد يحتاجُ الطفلُ إلى طلبِ المساعدةِ المهنيةِ من أخصائيٍّ في علمِ النفسِ أو أخصائيٍّ اجتماعيٍّ لمعالجةِ خجلهِ بشكلٍ فعّالٍ.
نصائحُ للوالدينِ لتربيةِ أطفالٍ واثقينَ بأنفسهم:
-
حبّوا أطفالكم دونَ قيدٍ أو شرطٍ: يجبُ على الوالدينِ حبّ أطفالهم دونَ قيدٍ أو شرطٍ، وشعورهم بمحبّتهم ودعمهم.
-
قوّوا نقاطَ قوّةِ أطفالكم: يجبُ على الوالدينِ التركيزَ على نقاطِ قوّةِ أطفالهم وشجيعهم على تطويرها.
-
شجّعوا أطفالكم على تجربةِ أشياءَ جديدةٍ: يجبُ على الوالدينِ تشجيعَ أطفالهم على تجربةِ أشياءَ جديدةٍ واكتشافِ مواهبهم.
-
كونوا قدوةً حسنةً لأطفالكم: يجبُ على الوالدينِ أن يكونوا قدوةً حسنةً لأطفالهم في الثقةِ بالنفسِ والتواصلِ الفعّالِ.
-
لا تقارنوا أطفالكم بالآخرينَ: يجبُ على الوالدينِ عدمَ مقارنةِ أطفالهم بالآخرينَ، فلكلّ طفلٍ شخصيتهُ وسرعتهُ في التطورِ.
-
ساعدوا أطفالكم على حلّ مشاكلهم: يجبُ على الوالدينِ مساعدةَ أطفالهم على حلّ مشاكلهم بأنفسهم، ممّا يُساعدُهم على بناءِ ثقتهم بنفسهم.
0 تعليق