: السعودية تستدعي الأمطار الصناعية في موسم الحج .. تعرف على الطريقة وأضرارها

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
belbalady.net تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية عن دراسة جديدة تهدف إلى نقل الغيوم من منطقة الطائف ذات المناخ المعتدل إلى المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، بهدف تلطيف الأجواء خلال موسم الحج المقبل. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتحسين تجربة الحجاج وتوفير ظروف أكثر راحة لأداء مناسكهم.

أوضح الدكتور أيمن بن سالم غلام، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، أن المركز سيقوم بإجراء أبحاث خلال موسم الحج هذا العام، بهدف تعديل الطقس في منطقة المشاعر باستخدام تقنيات حديثة لتعديل الطقس. وأشار الدكتور غلام في تصريحاته الصحفية إلى أن برنامج الاستمطار الصناعي في السعودية حقق إنجازات كبيرة، مما دفع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى دعوة المملكة للانضمام إلى الفريق الدولي لتقنيات تعديل الطقس، والذي يشمل تقنية الاستمطار تحت مظلته.

تفاصيل الدراسة

تعتمد هذه الدراسة على تقنية متقدمة تُعرف بـ "البذر السحابي"، حيث يتم إطلاق مواد كيميائية مثل يوديد الفضة في الهواء. تعمل هذه المواد على جذب بخار الماء وتكوين قطرات الماء حولها. وسيتم استغلال التيارات الهوائية الشرقية التي تهب من الطائف باتجاه المشاعر المقدسة، لتحويل الغيوم إلى هذه المناطق، مما يساعد في خفض درجات الحرارة وتلطيف الأجواء.

مراحل عملية نقل الغيوم

  1. رصد وتحديد الغيوم المستهدفة: تُستخدم رادارات الطقس وتقنيات الاستشعار عن بعد لتحديد موقع الغيوم المناسبة للنقل، والتي تتميز بكميات كبيرة من بخار الماء وارتفاع مناسب لتطبيق تقنية البذر السحابي.
  2. نقل الغيوم: تُستخدم طائرات خاصة مجهزة بنفاثات تطلق المواد الكيميائية المخصصة "البذور" في مسار الغيوم المستهدفة، مما يساعد على تكوين قطرات ماء أكبر وأثقل داخل الغيوم.
  3. توجيه الغيوم: يتم التحكم في مسار الغيوم باستخدام التيارات الهوائية السائدة في المنطقة، بحيث يتم توجيهها نحو مشاعر الحج لتحقيق الهدف المنشود.

فعالية تقنية نقل الغيوم


أظهرت الدراسات الأولية أن تقنية نقل الغيوم يمكن أن تزيد من كمية الأمطار في المناطق المستهدفة. هذه التقنية تم استخدامها بنجاح في عدة دول لزيادة كمية الأمطار، وخاصة في المناطق التي تعاني من نقص في المياه.

 تحديات

  1. التكلفة العالية: تتطلب تقنية نقل الغيوم ميزانيات ضخمة تشمل تكلفة المواد الكيميائية، والمعدات، والطائرات المستخدمة في عملية البذر السحابي.
  2. الظروف الجوية: تعتمد فعالية التقنية بشكل كبير على الظروف الجوية، مثل سرعة الرياح واتجاهها، وكمية بخار الماء في الغيوم المستهدفة.
  3. الآثار البيئية: يجب التأكد من أن المواد الكيميائية المستخدمة في البذر السحابي لا تُسبب أي آثار بيئية سلبية على المدى الطويل، بما في ذلك تأثيرها على جودة المياه والنظام البيئي بشكل عام.

 الجانب القانوني والأخلاقي


تُثير تقنية نقل الغيوم بعض التساؤلات حول الجوانب القانونية والأخلاقية، مثل حقوق الدول في استخدام الهواء والمياه المشتركة، والآثار البيئية المحتملة على المناطق المجاورة. من الضروري وجود تنظيمات وتشريعات واضحة تحكم استخدام هذه التقنية لضمان تنفيذها بشكل آمن ومسؤول.
تُعد دراسة نقل الغيوم من الطائف إلى مشاعر الحج خطوة مبتكرة تهدف إلى تحسين الظروف المناخية وضمان توفير بيئة أكثر راحة للحجاج. على الرغم من التحديات التقنية والتكاليف العالية، فإن فوائدها المحتملة تجعلها تستحق الاستكشاف والتطوير. من الضروري مواصلة البحث والدراسة لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذه التقنية، مع مراعاة الجوانب البيئية والقانونية لضمان تطبيقها بشكل مستدام وآمن.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" البوابة نيوز "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??