الأحد 12/مايو/2024 - 02:12 ص

أسدلت محكمة جنايات سوهاج خلال الساعات الماضية، الستار على جريمة مقتل فتاة صغيرة تُدعى حبيبة. ن، تبلغ من العمر 5 أعوام، عقب العثور على جثتها ملقاة داخل الزراعات، بقرية الحريدية البحرية التابعة لمركز طهطا شمال المحافظة.

بعد الحكم بإعدام قاتل حبيبة.. والدة المجني عليها بسوهاج: حق بنتي رجع

وقضت المحكمة برئاسة المستشار محمد رفاعي عبد الحافظ، وعضوية المستشارين ياسر محمد، وأحمد أبو القاسم، بإجماع الآراء وبعد أخذ رأى فضيلة المفتي، بالإعدام شنقًا على المتهم في الواقعة -عمها- بعد ثبوت إدانته بقتل المجني عليها، إثر قيامه بخنقها برباط حذائه داخل الزراعات طمعًا في سرقة حلق ذهبي كانت ترتديه.

وعقب صدور الحكم بإعدام المتهم، عبرت والدة المجني عليها عن ارتياحها للحكم الصادر في القضية، مؤكدةً على أنها منذ تاريخ الواقعة وهي لم يغمض لها جفن من الحزن على نجلتها الصغيرة ضحية طمع عمها.

وأضافت والدة المجني عليها في تصريحٍ خاص لـ القاهرة 24: الحمد لله ربنا عادل واسمه العدل، دلوقتي هقدر أنام بعد ما القضاء جاب حق بنتي حبيبة من اللي قتلها وحرمني منها، والحكم برد نار قلبي على فراقها.

وتعود أحداث القضية إلى شهر أغسطس من العام الماضي 2023، عقب تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا، بورود بلاغ بالعثور على جثة طفلة مُلقاة داخل زراعات الذرة الشامية، بقرية الحريدية دائرة المركز.

تبين من المعاينة والفحص أن الجثة للطفلة حبيبة. ن، 5 أعوام، ومقيمة بذات الناحية، مُسجاة داخل قطعة أرض زراعية مزروعة بمحصول الذرة الشامية ملك المدعو عبد الشافي.ح، 45 عامًا، عامل، ومقيم بذات الناحية.

وبمناظرة الجثة ظاهريًا، تبين أنها ترتدي كامل ملابسها ووجود سحجة دائرية مكتملة حول الرقبة، ووجود رباط حذاء ملفوف حول رقبتها، ودلت التحريات أن المجني عليها مُبلغ باختفائها عن منزلها.

وبسؤال والدتها دعاء. أ، 30 عامًا، ربة منزل، وعمها أحمد. م، 29 عامًا، عامل بناء، ومقيمان بذات الناحية، اتهما عمها المدعو علاء. م، 30 عامًا، عامل بناء، ومقيم بذات الناحية، بارتكاب الواقعة.

عقب تقنين الإجراءات واستئذان جهات التحقيق المختصة، أمكن ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.

وخلال التحقيقات، اعترف المتهم بقيامه باصطحاب المجني عليها إلى داخل الأرض الزراعية، وقام بخنقها بواسطة رباط حذائه والاستيلاء على حلق ذهبي كانت ترتديه في أذنها، معللًا ذلك، بسبب مروره بضائقة مالية وحاجته إلى نقود، وتحرر عن الحادث المحضر اللازم، وأخطرت جهات التحقيق المختصة التي أحالت القضية محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها المتقدم بإعدام المتهم.