belbalady.net تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد اليمن منذ 3 ايام حالة من السخط العام بين المواطنين والنشطاء، وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بجريمة القتل بالمبيدات الحشرية، فهي جريمة جديدة ارتكبتها جماعة الحوثي ضد المواطنين في اليمن، وبالتحديد تستخدم تلك الطريقة الوحشية لتهديد الأطباء، في حالة رفضهم تنفيذ مطالبهم الغير شرعية، وعدم تكتمهم عن أمر استخدام مبيدات حشرية مسرطنة منتهية الصلاحية.

يأتي ذلك بالتزامن مع إصابة الآلاف من اليمنيين بالسرطان، اكتظاظ  المستشفيات  بآلاف المصابين بسبب التلوث والمبيدات الحشرية المسرطنة والسامة ومنتهية الصلاحية.

تأكيدا لما سبق، كانت قد  كشفت مصادر جمركية في صنعاء عن وجود صراع كبير بين قيادات حوثية حول مبيدات حشرية محتجزة في ميناء الحديدة منذ عدة  سنوات، الأمر الذي تسبب في فساد جميع الكميات، ذلك لأن مدة الصلاحية تستمر 6 شهور.

وتلك المبيدات احُتجزت منذ 5 أعوام في ميناء الحديدة، وحينها صدر قرار قضائي بإلزام مستورديها بإعادتها إلى بلد المنشأ بسبب فساد صلاحيتها، لكنه لم يتم تنفيذ القرار.

وبحسب وثيقة خاصة بمصلحة الجمارك في اليمن، قام قائد كتيبة الخدمات التابعة لمليشيا الحوثية، وهو  نبيل ضيف الله، بإخراج  مقطورة تابعة لشركة ( سبأ العالمية ) بالقوة.
وتلك  المقطورة تحمل مبيد «بروميد الميثيل» وهو  شديد السمية.

وفي السياق ذاته كان قد تداول عدد من الأطباء والناشطون، على مواقع التواصل الاجتماعي، حقائق حول المبيدات الحشرية الحوثية وتأثيراتها الصحية الخطيرة. 

ونشر بعض الأطباء، وثائق تكشف عن صدور تراخيص حوثية بإدخال كميات تزيد على 27 ألف كيلوجرام من مبيد  اسمه «المانكوزيب»،هذا المبيد كام قد تقرر حظره من طرف القطاع الزراعي، لكن الجماعة الانقلابية لا تبالي.

من ناحيته قال فهمي الزبيري، مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء اليمن، إن جماعة الحوثي منذ انقلابهم في اليمن وهي تسعى لقتل الشعب اليمني بمختلف الطرق، ومن ضمن الجرائم القتل بالمبيدات الحشرية المسرطنة، فمنذ 8 أعوام أصاب أكثر من 40 ألف مواطن بالسرطان، وبالأخص أصيبوا بسرطان الجهاز الهضمي، وفي الوقت نفسه لا يتلقون العلاج المناسب.

وأكد “الزبيري” في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، أن جميع المبيدات الحشرية المستخدمة غير مصرح بها عالميا، ورغم ذلك تستخدمها الجماعة بل وتقوم بالاستعانة بقوات النجدة لأخذ الشحنات عنوة في حالة رفض الجمارك تسليمها لهم، والخطير في الأمر هم الأطفال فهما أكثر فئة متضررة.

وأشار مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء، إلى أن رغم تلك الأزمات يسعى الحوثي لبناء مصنع خاص بتصنيع المبيدات الحشرية في صنعاء ووسط منطقة سكنية.