: علي جمعة: سيدنا النبي هو بابنا إلى الله وحبه ركن الإيمان belbalady.net

البلد نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الأحد 05/مايو/2024 - 09:00 ص 5/5/2024 9:00:16 AM

صدى البلد

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن سيدنا النبي ﷺ حبه ركن الإيمان، ولا إيمان إلا بحبه، وهو بابنا إلى الله، وإذا لم يكن هناك إلا هذا الباب فقد نجوت، وإذا جعلت معه بابًا آخر فقد هلكت، ولذلك نقدمه على أنفسنا، وآبائنا، وإخواننا، وكل ما نحب، النبي ﷺ هو الإنسان الكامل الذي كمَّله الله، واصطفاه، وجعله أسوةً حسنة، وأمرنا بطاعته ، فَمَنْ أراد ربه وطريقه، فَلْيُصَلِّ على الحبيب المصطفى ﷺ ، وليتمثل بخلقه الكريم في عمله، وفي حياته، وفي علاقاته، وفي قراراته، وفي تصرفاته.

وقال، إن سيدنا رسول الله ﷺ كان طاقة حب لا نهائية واستطاع أن يستوعب الخلق.

وأضاف أنه كان صلى الله عليه وسلم يحب الجماد، ويحب النبات، ويحب الحيوان، ويحب الناس ، وكان الناس كلهم يحبونه، كان أبو بكر وهو في الهجرة يتقدمه خوفاً عليه أن يأتي أذى من قِبَل وجهه، ثم يسير خلفه يحمي ظهره ثم عن يمينه ثم عن شماله يتدله فيه تدلُه الأم بولدها، كان يحبه، وكثيرٌ من الناس تقرأ نصوصاً الآن في البخاري ومسلم لا يفهمونها لأنهم لا يعرفون كيف كان الصحابة يحبون سيدنا رسول الله ﷺ ، وعندما دخل سيدنا النبي ﷺ المدينة قامت أم سُليم بنت ملحان (أم أنس) بإحضار فلذة كبدها أنس بن مالك وهو ابن عشر سنين وتجعله خادماً لسيدنا رسول الله ﷺ ،ويا هناه أنس أن خدم سيدنا رسول الله ﷺ ورأى الأخلاق تتجسد والرحمة تتجسد والحب يتجسد والصدق يتجسد.

وَ يَقولُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه:  خدمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عشرَ سنينَ ، فما قال لي أُفٍّ قطُّ ، وما قال لي لشيٍء صنعتُه : لِمَ صنعتَه ، ولا لشيٍء تركتُه : لِمَ تركتَه ، وكان رسولُ اللهِ من أحسنِ الناسِ خُلُقًا ، ولا مسستُ خَزًّا ولا حريرًا ولا شيئًا كان ألينَ من كفِّ رسولِ اللهِ ، ولا شممتُ مِسكًا قط ولا عطرًا كان أطيبَ من عَرَقِ النبيَّ.

كان سيدنا رسول الله ﷺ يحافظ على خائنة العين، وفي فتح مكة عندما جاءه المرتد عبد الله بن سرح وأراد سيدنا عثمان أن يعفو عنه وألح على سيدنا رسول الله ﷺ حتى عفا عنه ، فقال ﷺ : «ألم يكن منكم رجلٌ رشيد يقوم فيقتله» قالوا: يا رسول الله أشر إلينا بعينك. قال: «بعيني، ما كان لنبيٍ أن تكون له خائنةٌ للعين» ما هذا ؟ الرجل صدر ضده حكم بالإعدام، وهذا الحكم بالإعدام من أجل أذية المسلمين وسب نساء المسلمين وارتداده وفساده في الأرض وتعاونه مع العدو أيام الحرب كلها تهم تستوجب الإعدام، ولكن سيدنا عثمان -ذو النورين- يتوسل إلى سيدنا رسول الله ﷺ ويتشفع فيه، وفي النهاية عفا سيدنا رسول الله ﷺ ، لكنه عفا وكان يتمنى أن يذهب هذا الإنسان، لكن على كل حال ربنا قدَّر هكذا، ولكنه لم يستعمل إشارة بعينه وكان قادراً أن يشير والكل يلتمس هذه الإشارة وينظر إلى وجهه الشريف حتى يأخذ منه أي إشارة إنما غلبه العفو لأنه طاقة محبة كاملة ﷺ.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" البلد نيوز "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??